ظريف يعتبر قرار ترامب إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط «تهديدا» للسلم العالمي

  • 5/26/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

العواصم - الوكالات: اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس أن «تعزيز التواجد الأمريكي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته». وقال لوكالة الانباء الإيرانية الرسمية قبيل عودته من زيارة لباكستان إن «الأمريكيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن من البيت الأبيض مساء الجمعة «سنُرسل عددًا قليلاً نسبيا من الجنود، غالبيّتهم للحماية». وأوضح قُبيل توجّهه إلى اليابان التي وصلها امس «سيكون العدد نحو 1500 شخص». وتهدف هذه القوات والقدرات الإضافية إلى «تعزيز حماية القوات الأمريكية وأمنها، نظرًا إلى التهديدات المستمرة من جانب إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيديه»، بحسب ما قال في بيان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، مضيفًا «هذا ردّ فعل حذر على تهديدات جدّية من جانب إيران». وقالت نائبة الوزير المكلّفة الشؤون الدولية في البنتاجون كيتي ويلبرغر، إنّ قرار نشر جنود وقدرات إضافيّة لا يشمل سوريا أو العراق، حيث تُواصل واشنطن عمليّاتها ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش). وتشمل القدرات الإضافيّة التي سيتمّ نشرها، طائرات استطلاع وسربا من المقاتلات، بالإضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخيّة. ولدى القيادة المركزيّة الأمريكيّة، المسؤولة عن الشّرق الأوسط وجزء من آسيا الوسطى، 70 ألف جنديّ حاليًا، منهم 14 ألفًا منتشرون في أفغانستان، و5200 في العراق وأقلّ من 2000 في سوريا. وسيتمّ إرسال الجنود الإضافيّين إلى قواعد تابعة للولايات المتحدة في الشّرق الأوسط ولكن ليس إلى مناطق الصّراع. وقال الأميرال مايكل غيلدي من هيئة الأركان المشتركة الأمريكيّة، إنّ الحكومة الإيرانيّة قادت الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. كما اتّهم الحرس الثوري «بمحاولة نشر مراكب معدَّلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز» في الخليج وكذلك بالمسؤوليّة عن صاروخ سقط في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقيّة بغداد حيث مقرّ السفارة الأمريكيّة. وقال غيلدي «نحن مقتنعون تمامًا بأنّ هذا مصدرهُ القيادة الإيرانيّة على أعلى المستويات»، متحدثًا عن «معلومات متعدّدة وذات صدقيّة مفادها أنّ مليشيات موالية لإيران تعتزم مهاجمة عسكريين أمريكيين في الشرق الأوسط». وأكد البنتاجون مجدّدًا أنّ تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط دفاعي بحت. وأشار الأميرال غيلدي إلى أنّه من خلال نشر جنود إضافيّين «نُحاول التشديد على أننا لا نُحاول إثارة أعمال عدائيّة مع إيران». وقال إنّ نشر مزيد من الجنود «ليس استفزازيًا بأيّ شكل من الأشكال». ويأتي قرار نشر هؤلاء الجنود، في غمرة التوتّر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، وفي وقت تشهد فيه العلاقات بينهما تصعيدًا منذ مطلع الشهر الجاري بعد أن علّقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني. وأرسل البنتاجون في وقت سابق إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربيّة وقاذفات من طراز «بي-52» وبطارية صواريخ «باتريوت» بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون بأنّ ثمة «مؤشرات مقلقة للتصعيد» من جانب طهران. توازيًا، أعلن وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو الجمعة أنّ الإدارة الأمريكيّة ستتجاوز الكونجرس لبيع أسلحة بقيمة 8.1 مليارات دولار لكلّ من السعودية والإمارات والأردن، من أجل «ردع العدوان الإيراني». وأوضح بومبيو في بيان أنّ «هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط وتُساعد هذه الدول على الدّفاع عن نفسها وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

مشاركة :