كشف اللواء عبد السلام الحاسي، قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية بالجيش الليبي، لـ«الاتحاد»، عن خلافات بين الميليشيات المسلحة على توزيع الآليات والمعدات الواردة من تركيا، مؤكداً نشوب صراعات بين المسلحين على الآليات والمدرعات وتناحر فيما بينها. وقال الحاسي إن الطيران الحربي الليبي استهدف مقر معسكر النقلية الذي يتمركز فيه قادة ميليشيات مسلحة، نافياً ما رددته وسائل إعلام باستهداف فندق ريكسوس. وقال القيادي البارز في الجيش الليبي إن المدفعية الثقيلة للميليشيات المسلحة استهدفت فندق ريكسوس لتشويه الحقائق وترويج الأكاذيب ضد الجيش الليبي. ووصف اللواء إدريس مادي، قائد المنطقة العسكرية الغربية، ما يروج له إعلام حكومة الوفاق باستهداف فندق ريكسوس بأنه «مسرحية»، مؤكداً أن طيران الجيش الليبي استهدف آليات مسلحة لميليشيا «غنيوة الككلي» المتمركزة في الجانب الغربي لحديقة الحيوان، وتحديداً في منطقة تبعد عن الجانب الشرقي للحديقة بمسافة لا تقل عن 400 متر. وكشف اللواء إدريس مادي في تصريحات لـ«الاتحاد» عن استهداف الميليشيات المسلحة فندق ريكسوس بعد غارة للجيش الليبي على مواقعها، وذلك لإحداث بلبلبة في الرأي العام المحلي والدولي، وإثارته ضد القوات المسلحة الليبية، وذلك بترويج أكاذيب بأن الفندق هو مقر لمجلس النواب الليبي، مضيفاً «الفندق لم يوجد به أعضاء في البرلمان، وريكسوس ليس مقر البرلمان، وما يروجون له لعبة خاسرة». وكان مجمع في وسط العاصمة الليبية يجتمع فيه نواب موالون للميليشيات ولحكومة الوفاق تعرض لقصف تسبب بأضرار مادية من دون تسجيل خسائر بشرية، فيما اتهمت السلطات التابعة لحكومة الوفاق قوات الجيش الوطني باستهداف المقر. ميدانياً، بحسب الجيش الليبي تتقدم قواته في جنوب وشرقي طرابلس، فيما تتراجع الميليشيات المسلحة، إلى جانب استعادة السيطرة على معسكر اليرموك ومعسكر النقلية بعد معارك عنيفة. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، إن الجيش الليبي يتقدم في المحاور كافة، وأهمها محور طريق مطار طرابلس الدولي، مؤكدة تكبيد الجماعات المسلحة العديد من الخسائر، ما أجبرهم على الفرار وترك مواقعهم. وكثف سلاح الجو الليبي من غاراته الجوية على تمركزات المسلحين في ضواحي طرابلس، ونفذ أكثر من 10 غارات جوية على الميليشيات، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين. وكشفت تقارير صحفية ليبية عن مقتل الإرهابي محمد بن دردف الملقب بـ«البابور» وهو أحد أخطر الإرهابيين المنتمين لتنظيم «أنصار الشريعة» والذي شارك في الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي عام 2012. وكان المدعي العام العسكري الليبي قد أعلن مطلع العام الجاري قائمة بأسماء عدد من المطلوبين المتورطين في قضية مقتل السفير الأميركي ببنغازي، كان من بينهم الإرهابي محمد بن دردف. إلى ذلك، قال متحدث عسكري باسم حكومة الوفاق إن طائرات حكومة الوفاق نفذت 6 غارات جوية على تمركزات للجيش الليبي في محور الأحياء البرية.
مشاركة :