وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي, أن جماعة الحوثي, جماعة تابعة في فكرها ومذهبها وولائها وانتمائها لقوة خارجية تعادي العرب وتعادي أهل السنة والجماعة, وهي تسير في فلك أسيادها أعداء العرب والسنة وتسلك مسلكا طائفيا مذهبيا إقصائيا, وتملك غباءا سياسيا, مستشهداً في هذا الخصوص بالممارسات الهوجاء والأفعال الحمقاء والجرائم السوداء التي ارتكبتها تلك الجماعة في دماج وصنعاء والقرى والمدن التي اجتاحتها في اليمن الشقيق, حيث اقتحموا المقرات الحكومية والمؤسسات العسكرية واستولوا على المطارات وهاجموا المدارس والجامعات والمؤسسات الخيرية والمساجد والمدارس وخربوها وغيروا الأئمة والخطباء بقوة السلاح واقتحموا المنازل ونهبوها وأرعبوا أهلها وانتهكوا حرمتها واعتقلوا واختطفوا وسجنوا وعذبوا وقتلوا وقطعوا الشوارع وحاصروا الناس وهددوا دول الجوار وحشدوا الحشود على حدود المملكة العربية السعودية في إرادة لبث الفوضى وزعزة الاستقرار تنفيذاً لمخططات أسيادهم . وشدد الشيخ البدير على أن تلك الممارسات تدل على أن تلك الجماعة لا تملك القدرة على خوض غمار العملية السياسية السلمية بل ولا تفهمها ولا تستطيع ممارستها وما هي إلا حركة مسلحة متهورة ساقطة أخلاقياً وسياسياً . وتابع القول: إن الواجب الشرعي والوطني يوجب ردعهم وإيقاف زحفهم وكسر شوكتهم والقضاء على قوتهم وقتالهم من الجهاد المشروع, لأنهم اعتدوا على الدماء والأعراض والأموال وحاربوا الدين الحق فوجب رد عدوانهم ورفع ظلمهم ودفع صيالهم, مورداً قول الحق تبارك وتعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم), وقوله عز وجل ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم), وقول الباري تبارك وتعالى ( فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) . وأكد وجوب فعل كل ما يوصل إلى ذلك الهدف المشروع من حصار مقارهم وتدميرها وتدمير سلاحهم ومنع وصول المدد لهم . وخلص إمام وخطيب المسجد النبوي, إلى أن المملكة العربية السعودية بما تملك من ثقل سياسي وتأثير دولي ومكانة إسلامية كبرى, حاولت إنهاء الأزمة والقضاء على الفتنة في إطار السلمية والدبلوماسية والحوار, ولكن الحوثيين صموا الآذان عن صوت الحق والعدل والحكمة واستمروا في غبائهم السياسي وغيهم المذهبي وممارساتهم الهوجاء . // انتهى // 13:35 ت م تغريد
مشاركة :