قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن لقاء القادة العرب في القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ اليوم السبت، سيقربه من تأسيس القوة العربية المشتركة، كعلامة على إصرار المملكة ومصر وحلفائهما على التدخل بقوة في مناطق الأحداث الساخنة سواء ضد توسع المد الإيراني . كان إنشاء قوة عربية مشتركة حلما يراود الأمم العربية طيلة الـ65 عاما الماضية منذ توقيع اتفاقية الدفاع العربي المشترك بالرغم من رفض بعض الدول العربية لفكرة القوة المشتركة خاصة التي تدعمها إيران مثل سوريا والعراق ما يعكس انقسامات المنطقة. تعتبر الحملة التي شنتها الدول العربية ضد الحوثيين في اليمن اختبارا رئيسيا لسياسة تدخل دول الخليج ومصر في الدول العربية، حيث تخشى دول الخليج من التمرد المدعوم من إيران بالوكالة وهو يعتبر المحرك الرئيسي للقوى العربية من أجل تأسيس قوة مشتركة وتشير إلى أن الدول العربية لن تنتظر انقسامات جامعة الدول العربية وتأخرها في اتخاذ القرارات المعروف عنها وستقوم بنفسها بالتنسيق العسكري على جبهات متعددة. أشارت الوكالة إلى أن مسئولين بالقاهرة أكدوا أن الضربات الجوية ضد المتمردين في اليمن سيتبعها تدخل برى لإضعاف قوى الحوثيين وفرض المفاوضات عليهم وحلفائهم. قالت الوكالة أن وزراء خارجية الدول العربية التي شاركت فى ضربات اليمن يطالبون مسئولي جامعة الدول العربية بالاتفاق على اجتماع خلال الشهر القادم لوضع آليات القوة العربية المشتركة ووضع ميزانية لها. ونقلت الوكالة عن مسئولين مصريين رفضوا ذكر أسمائهم أن القوة العربية المقترحة ستتشكل من 40 ألف من نخبة الجيوش العربية وسيكون مقرها إما في القاهرة أو الرياض وأضاف المسئولون أن القوة ستدعمها مقاتلات جوية وسفن حربية. أشارت الوكالة إلى أن تدخل المملكة في اليمن مهم استراتيجيا لأمن المملكة القومي بدعم كبار القادة السياسيين والعسكريين وزعماء القبائل لحماية مصالحهم وأضافت أن ليبيا لها نفس الأهمية الحيوية لدى مصر في إطار حماية مصالحها القومية ولذلك فإن التدخل العسكري لمصر والمملكة فى ليبيا واليمن يمهد فى المستقبل للقيام بنفس التصرفات العسكرية ولكن تحت مظلة جامعة الدول العربية.
مشاركة :