سلط مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، الضوء على استثمارات الشركة في مجال السلامة والأمن، وأشار أيضًا إلى جهود الشركة كسبب لعدم تفكيك عملاقة التواصل الاجتماعي. وقال مارك زوكربيرج: إن ميزانيتنا لأنظمة السلامة أكبر من إجمالي إيرادات تويتر هذا العام، ونحن قادرون على القيام بأمور أعتقد أنها غير ممكنة لأشخاص آخرين. وجاءت تعليقات مؤسس فيسبوك خلال مناقشة تقرير المنصة الثالث لتطبيق معايير المجتمع CSER، والذي يسلط الضوء على العمل الذي تقوم به الشركة لجعل المنصة أكثر أمانًا، وتخليصها من المحتوى المزيف. وتعهد مارك زوكربيرج بأن تُصدر الشركة تقرير الشفافية أربع مرات كل عام، وقال: صحة المحادثات لا تقل أهمية عن أي تقارير مالية نصدرها. وواجهت الشبكة الاجتماعية انتقادات متزايدة من المدافعين عن المستهلكين والسياسيين، وحتى المؤسس المشارك، حول القوة التي تمتلكها الشركة، مع تركيز الحل المقترح على تفكيك فيسبوك عن بعض أجزائها الأخرى، التي تشمل واتساب، وإنستاجرام. وكتب كريس هيوز Chris Hughes، أحد مؤسسي فيسبوك، منذ أسبوعين مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان “حان وقت تفكيك فيسبوك”، وقال فيه: لم يكن لدى مارك مدير أبدًا، لكنه بحاجة إلى كبح قوته، وتحتاج الحكومة الأمريكية إلى تفكيك احتكار فيسبوك، وتنظيم الشركة؛ لجعلها أكثر مساءلة أمام الشعب الأمريكي. ورفض زوكربيرج هذه المطالبات بحجة أن الحفاظ على الشبكة الاجتماعية الضخمة سيكون أكثر صعوبة إذا تم تفكيكها، وقال: لا أعتقد أن العلاج القائل بتفكيك الشركة سيكون نافعًا؛ لأنه لا يحل شيئًا، بل سيجعل الأمر أكثر صعوبة. وأوضح أن عبارة “فيسبوك لاعب مهيمن في هذا الفضاء” هي عبارة مطاطة، وأن فيسبوك تمثل أقل من 10 في المئة من سوق الإعلانات العالمية عبر الإنترنت، وعلى هذا الأساس، فإن فيسبوك مجرد لاعب. وذكر أن تفكيك فيسبوك من شأنه أن يجعل مكافحة المعلومات الخاطئة، والمحتوى الضار؛ أكثر صعوبة، وأشار إلى أن أي شركة أصغر – ناتجة عن التفكيك – ستنفق بشكل أقل؛ من أجل الحفاظ على خدمتها، مما يعني أنها ستختار حتمًا الأرباح على المسؤولية. ويفصل التقرير الصادر عن فيسبوك حجم التحدي الكبير، الذي تواجهه الشركة في تنظيف منصتها، والحفاظ عليها آمنة، وقالت الشركة في التقرير: إنها أزالت 2.2 مليار حساب مزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.
مشاركة :