فازت طالبات من مدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، بثلاث جوائز كبرى من أصل خمس جوائز، وجائزتين من أصل ثلاث خاصة، ممثلين بذلك النسبة الأكبر من فريق المملكة المشارك في معرض إنتل أيسف الدولي للعلوم والهندسة «Intel ISEF 2019» بالولايات المتحدة الأمريكية. حصدت الطالبة شوق فيصل محمد مدني المركز الثالث، بالإضافة إلى حصدها جائزة خاصة وهي عبارة عن بعثة مقدمة من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، حيث تميز مشروعها في مجال الهندسة البيئية بعنوان «الغشاء المرئي متعدد الوظائف المستجيب للضوء المرئي لفصل مخاليط الزيت والماء وتطهير المياه في وقت واحد مع نماذج نظرية». بينما حصلت الطالبة ديمة مبارك الملحم، على المركز الرابع، وذلك بعد تميز مشروعها في مجال الهندسة البيئية بعنوان «تحسين كفاءة WO3 للتكسير الضوئي للصبغات العضوية»، كما حصلت الطالبة ودّ رائد السعدون على المركز الرابع، بالإضافة إلى حصدها جائزة خاصة من شركة يونايتد تكنولوجيز، حيث كان مشروعها تحت مجال الطاقة الكيميائية بدمج خلايا شمسية ومكثفات كهربائية للحصول على الطاقة الشمسية وتخزينها. من جانبه، قدم الدكتور ناصر بن محمد العقيلي، وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات والأبحاث التطبيقية، رئيس مجلس إدارة مدارس الجامعة، التهنئة للوطن ولأسر الطالبات ولكل من دعم الموهوبات في مدارس الجامعة، معبرًا عن بالغ سعادته وفخره بهذا الإنجاز الوطني العالمي قائلاً «نحن فخورون أن طالبات مدارس الجامعة مثلن النسبة الأكبر من فريق المملكة في حدث نادر أن تمثل مدرسة من جميع مدارس المملكة هذه النسبة الكبيرة». ولفت وكيل جامعة الملك فهد، إلى أن مجلس إدارة المدارس بالتنسيق مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، اهتم بتقديم الدعم اللازم لموهوبات الوطن وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لتطويرهن، مقدمًا الشكر والعرفان لجميع منسوبي المدارس على دعم الطلاب والطالبات في مسيرتهن الدراسية. جدير بالذكر أن العمل في تهيئة الموهوبين والموهوبات بالمدارس بدأ منذ فترة مبكرة، وذلك بدعم مباشر من أساتذة كلية العلوم بأقسام الفيزياء والكيمياء والرياضيات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك بتدريب مكثف لـ١٥ موهوبة وتأهيلهن على أعلى مستوى، نتج عن ذلك تأهل ٩ مشروعات للتصفيات النهائية على مستوى المملكة بأولمبياد «إبداع ٢٠١٩»، وشكلت مشروعات طالبات ثانوية ومتوسطة مدارس الجامعة نسبة 17% من المشروعات المشاركة في التصفيات النهائية للبنات على مستوى المملكة، وتبع ذلك الإنجاز بتأهلهن لتمثيل ٢٥% من الفريق السعودي للتحدي Intel ISEF 2019 بولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت معارض Intel ISEF عام 1950م، بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية كمسابقة محلية، وفي عام 1958 م أصبحت مسابقة دولية، وأنشأ هذه المسابقة جمعية العلوم والمجتمع الأمريكية، ويعدّ المعرض أكبر ظاهرة علمية في العالم، يشارك فيها أكثر من 1800 مشارك من أكثر من 79 دولة إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتنافس فيها المشاركون والمشاركات بحسب مجالاتهم للفوز بجوائز تبلغ قيمتها سنوياً أكثر من 5 ملايين دولار «مبالغ نقدية ومنح دراسية».