ألمانيا - جدل حكومي بسبب توصية بعدم ارتداء القلنسوة اليهودية

  • 5/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هل يمكن لشخص يهودي أن يضع القلنسوة اليهودية على رأسه دليلاً على معتقده ويسير بأمان في ألمانيا؟ "لا"، يجيب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية. ولأجل هذا يواجه الآن معارضة قوية من بعض السياسيين الألمان. شجع وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، يوآخيم هيرمان، اليهود في ألمانيا على ارتداء قلنسوتهم المعروفة باسم "كيباه" في الأماكن العامة، وذلك على الرغم من تحذير الحكومة الألمانية. وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي المحافظ في ولاية بافاريا السبت (25 مايو/ أيار 2019) إن "كل واحد بمقدوره وعليه أن يرتدي الكيباه الخاصة به بغض النظر عن المكان والزمان الذي أراد فيه ذلك". وأعرب هيرمان عن اعتقاده بأن ارتداء الكيباه يعد جزءاً من الحرية الدينية، وأضاف: "إذا خضعنا لكراهية اليهود، فإننا بذلك سنسلم الساحة للفكر اليميني". تأتي هذه التصريحات رداً على ما قاله فيليكس كلاين، مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، إذ حذر اليهود من ارتداء الكيباه في أي مكان في ألمانيا. وقال كلاين، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة السبت: "لا يمكنني أن أوصي اليهود بارتداء الكيباه حالياً في أي مكان في ألمانيا. للأسف يتعين علي قول ذلك"، مضيفاً أنه "غيّر رأيه حالياً عما كان يعتقده في الماضي للأسف". وبرر كلاين ذلك بـ"تزايد انعدام ضبط النفس والفظاظة المجتمعية"، والتي تمثل تربة خصبة لمعاداة السامية، حسب رأيه. وذكر كلاين أن نحو 90 في المائة من جرائم معاداة السامية محسوبة على التيار اليميني المتطرف، مضيفاً أن المسلمين المتورطين في هذه الجرائم أغلبهم يعيشون في ألمانيا منذ فترة طويلة، وقال: "كثير منهم يشاهدون المحطات العربية التي تبث صورة فادحة عن إسرائيل واليهود". ص.ش/ ي.أ (د ب أ)

مشاركة :