«هواوي»: علاقاتنا مع الشركات الأميركية.. وطيدة

  • 5/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في آخر لقاء له مع مجموعة من الإعلاميين الصينيين لتسليط الضوء على موقف الشركة في مواجهة الأحداث المتسارعة التي تواجهها على خلفية قرار الحكومة الاميركية بحظر العمل مع الشركة ومنع الشركات الأميركية من التعامل معها، وما تبع ذلك من إعلان عدد من الشركات الأميركية الكبرى كشركة غوغل وقف أعمالها مع هواوي، أوضح رن تزنفيه، مؤسس شركة هواوي، أن ما يجري ليس بالمفاجئ، فالشركة توقعت حصول معظم هذه السيناريوهات واستعدت لمثل هذه التحديات، لكن لربما كان الجديد في الأمر التسارع الكبير في وتيرة الأحداث وتوالي مستجداتها على أكثر من صعيد. وأوضح رن تزنفيه أن مايجري حالياً خارج السيطرة كونه مدفوعا تماماً بدوافع الساسة الأميركان، وأنه لا ينبغي لأحد بما فيهم الإعلام لوم الشركات الأميركية التي أعلنت عن وقف تعاملاتها مع هواوي باعتبار ذلك كان لزاماً عليها امتثالاً للأمر التنفيذي، وأن من تقع عليه الملامة بالفعل هم السياسيون الأميركان الذين يتبنون هذا الموقف، ولكنهم من المحتمل ايضا أن يكونوا قد وقعوا في خطأ التقليل من شأن هواوي، فالشركة كانت تعلم تماماً أنها ستصل إلى مفارق الطرق مع الحكومة الأميركية، وقد خططت مسبقاً لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث. وانتهز رن تزنفيه الفرصة ليشكر الشركات الأميركية على ما قدمته من دعم في مسيرة تطوير أعمال هواوي على مدى 30 عاماً، وقال من باب الاعتراف بالجميل إن هناك العديد من الشركات الأميركية التي كان لها الفضل بوصول هواوي لما هي عليه من الريادة العالمية، بما فيها الشركات الاستشارية كشركة آي بي أم وأكسنتشر والشركات التي تزود هواوي بالمكونات الهامة من أميركا وفي مقدمتها شركات الرقاقات. ومع تأكيده على عدم التقليل من تأثير قرارات الحكومة الأميركية وتداعياتها ــــ إن تأكدت وثبتت ــــ على بعض أعمال الشركة كمنتجات المستهلك، قال رن تزنفيه إنه يثق تماماً بقدرات الشركة وريادتها في مجالات عدة، مؤكدا انها لن تتأثر بشكل سلبي كبير، وأن التأثير سيكون محدوداً لدرجة كبيرة على أعمال هواوي في مجالات جديدة وحيوية كتكنولوجيا الجيل الخامس التي تتربع هواوي اليوم على عرش ريادتها عالمياً، ولديها ثقة بأن منافسي الشركة لن يمكنهم اللحاق بركب ريادة الشركة لهذا المجال خلال العامين أو الثلاثة القادمين. كما أوضح رن تزنفيه أنه حتى لو ثبت حظر توريد الشركات الأميركية لهواوي، فلن تعاني الشركة من نقص حاد في التوريدات باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطوراً وأهمية، وتمتلك كل القدرات في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج رقاقات تفوقت بها فعلياً العديد من الشركات. لكن في حال استطاعت الشركات الأميركية الحصول على رخصة الحكومة الأميركية لمتابعة التوريد لهواوي، فسيسر الشركة متابعة علاقاتها الطويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأميركية والشراء منهم مجدداً. وقد يكون أمر الحصول على رخصة الحكومة الأميركية ليس بالأمر الذي يمكن تحقيقه بسرعة، لذا فإننا نعمل حالياً على تطبيق خطط أعمال المرحلة المؤقتة التي يمكنها التعامل مع الوضع الراهن. وتؤكد هواوي أن علاقاتها مع الشركات الأميركية علاقة وطيدة واستراتيجية طويل الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذي للرئيس ترامب. وقال رن تزنفيه إنه لا يعلم تماماً ما في مخيلة الساسة الأميركان الذين يقودون الحملة ضد هواوي، ولكنه يعتقد بأنه يجب على شركة هواوي ألا تكون مستهدفة من قبل الحكومة الأميركية لمجرد نجاحها في التفوق على الولايات المتحدة في تقنية الجيل الخامس، أو لاعتبارات صراعات تجارية بين الصين وأميركا، فالأحرى أن يتعاون الجميع، وأن تكون الحكومة الأميركية منفتحة على الحوار والنقاشات البناءة المبنية على حقائق علمية وتكنولوجية، لا مجرد ادعاءات لا يمكن إثباتها بأي دليل. وعن رؤيته لانعكاسات قرارات الحكومة والشركات الأميركية على بقية الأسواق، قال رن تزنفيه إنه لا يعتقد بأن الدول الأوروبية ستمشي على خطا الحكومة الأميركية في التشكيك غير المبرر والمثبت بهواوي أو حظر أعمالها، مؤكداً أن شفافية هواوي وانفتاحها ليست لهما حدود، وقد عبرت عن ذلك مراراً وتكراراً من خلال كل مديريها، وأنه إن كانت لدى أي حكومة أو عميل وجهة نظر أو مقترح بخصوص أي شكوك حيال أعمال الشركة، فالشركة ستكون سعيدة جداً بالوقوف عند مثل هذه الأمور للتحقق منها ومناقشتها بشكل علمي ومنطقي، خارج نطاق أي من المحفزات أو الدوافع السياسية. ومن أهم الأمور التي أكد عليها رن تزنفيه خلال حديثه مع الإعلاميين التعبير عن موقف الشركة القوي واستعدادها لأي مفاجآت وثقتها بالمستقبل، هو الخلفية القوية للشركة وما بنته على مدار سنوات طويلة في مجال البحث والتطوير، فقد اعتبر هذا المجال من المقومات الكبيرة ونقاط القوة التي تستند إليها الشركة بالنظر للاستثمارات الكبيرة التي تضخها في البحوث الأساسية والمتخصصة. نحو اقتراض مليار دولار أفادت وكالة بلومبيرغ بأن شركة الاتصالات الصينية العملاقة (هواوي) تسعى لاقتراض مليار دولار، في أول اختبار لها للحصول على تمويل، بعد قيود أميركية. ونقلت «بلومبيرغ» عما أسمتها مصادر مطلعة، لم تذكرها، ان الشركة الصينية تستهدف الحصول على قرض لمدة خمس سنوات وسبع سنوات. (الأناضول)

مشاركة :