ترامب يرسل 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط والبنتاغون تحمّل «ال...

  • 5/26/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، طهران - وكالات - أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الإدارة ستتجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار لكل من السعودية والإمارات والأردن، من أجل «ردع العدوان الإيراني». وأوضح بومبيو في بيان، أول من أمس، أن «هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط، وتُساعد هذه الدول على الدفاع عن نفسها وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مضيفاً أن قرار تجاوز الكونغرس هو إجراء «لمرة واحدة». «1500 جندي إضافي» ويأتي هذا الإجراء الاستثنائي بعيد ساعات على إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط. وقال في البيت الأبيض، «نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط»، مضيفاً «سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية (...) سيكون العدد نحو 1500 شخص». ووصف الرئيس الأميركي، إيران بـ«اللاعب الخطير» واتهمها بالإرهاب، وقال إن الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما «مسرحية فظيعة». وتهدف هذه القوّات والقدرات الإضافيّة إلى «تعزيز حماية القوّات الأميركيّة وأمنها، نظراً إلى التّهديدات المستمرّة من جانب إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيّديه»، بحسب ما قال في بيان وزير الدّفاع بالوكالة باتريك شاناهان، مضيفًا «هذا ردّ فعل حذر على تهديدات جدّية من جانب إيران». وقالت نائبة الوزير المكلّفة الشّؤون الدوليّة في البنتاغون كيتي ويلبرغر، إنّ قرار نشر جنود وقدرات إضافيّة لا يشمل سورية أو العراق حيث تُواصل واشنطن عمليّاتها ضدّ تنظيم «داعش». وتشمل القدرات الإضافيّة التي سيتمّ نشرها، طائرات استطلاع وسرب من المقاتلات، بالإضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخيّة. ولدى القيادة المركزيّة الأميركيّة، المسؤولة عن الشّرق الأوسط وجزء من آسيا الوسطى، 70 ألف جنديّ حالياً، منهم 14 ألفاً منتشرون في أفغانستان، و5200 في العراق وأقلّ من 2000 في سورية. وسيتمّ إرسال الجنود الإضافيّين إلى قواعد تابعة للولايات المتحدة في الشّرق الأوسط ولكن ليس إلى مناطق الصّراع. من جهته، قال الأميرال مايكل غيلدي من هيئة الأركان المشتركة، إنّ الحكومة الإيرانيّة قادت الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي. كما اتّهم الحرس الثوري «بمحاولة نشر مراكب معدَّلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز» في الخليج وكذلك بالمسؤوليّة عن صاروخ سقط في المنطقة الخضراء في وسط بغداد حيث مقرّ السفارة الأميركيّة. «مهاجمة عسكريين أميركيين» وقال غيلدي: «نحن مقتنعون تماماً بأنّ هذا مصدرهُ القيادة الإيرانيّة على أعلى المستويات»، متحدثاً عن «معلومات متعدّدة وذات صدقيّة مفادها بأنّ ميليشيات موالية لإيران تنوي مهاجمة عسكريين أميركيين في الشرق الأوسط».وأكد مستشار الأمن القومي جون بولتون، أن الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط ومحطة ضخ والعراق والسعودية من مظاهر القلق في شأن إيران وعملائها. ووصف معلومات تحوزها الاستخبارات الأميركية بشأن «خطر» النظام الإيراني و«التهديد» الذي يمثله، بأنها معلومات «محكمة وغاية في الجدية». «أسلحة سرية»وفي طهران، نقلت «وكالة ميزان للأنباء»، أمس، عن الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية، إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و«أسلحة سرية». وقال: «أميركا قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين». ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة البالستية بعيدة المدى. ونقلت «وكالة مهر للأنباء»، أمس، عن البريغادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش: «نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حرباً». ظريف وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه «بسبب الظروف التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية، لا يمكن حل أي أزمة بشكل سريع وسهل، كما تمت تسوية الأزمة التي برزت باحتجاز إيران الجنود الأميركيين العشرة في مياهها عام 2010». وصرح لوكالة «رويترز» رداً على سؤال حول إمكانية اتصاله بنظيره الأميركي للحد من الأزمة: «كلما تحدث بومبيو عن إيران يهينني. ولِمَ علي حتى الرد على اتصاله»؟ ونقلت «وكالة إيرنا للانباء» الرسمية، عن ظريف قبيل عودته من زيارة لباكستان، إن «تعزيز التواجد الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته». وأضاف في إشارة الى الاعلان الاميركي الذي تحدث عن «تهديدات ايرانية»، «أن الاميركيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية وفي اطار اثارة التوتر» في الخليج.

مشاركة :