أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي "جبهة النصرة" مدعمين بفصائل إسلامية أخرى تمكنوا من السيطرة على عدة أحياء في إدلب بشمال غرب سوريا. وقال رئيس المرصد أن قوات النظام تراجعت إلى ثكناتها منذ دخول هؤلاء المدينة الخميس. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا وحلفائهم سيطروا على معظم إحياء مدينة إدلب (شمال غرب) مع تراجع قوات النظام بسبب قتال شوارع عنيف. واظهر شريط فيديو بثته الجبهة على قناتها في موقع اليوتوب عدد من المقاتلين في شارع قالت إنه في مدينة إدلب وهم يمزقون ويدوسون على صورة للرئيس بشار الأسد. وبثت الجبهة تسجيل فيديو تحت عنوان عودة المجاهدين إلى منازلهم في مدينة إدلب بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات، لم يكن ممكنا التحقق من صحته، يظهر فيه مقاتلون ومدنيون يتعانقون معربين عن فرحتهم. كما سجد أحدهم على الرصيف وهو يصيح ممجدا الله والنبي محمد. وقال احد المسلحين امام الكاميرا الحمد لله الفضل لله والثوار دخلت بيتي (...) من اربع سنوات لم ادخله (...) هذا بيتي، اشهدوا ياعالم هذه حارتنا هذه بلدنا هذه لنا وسنحررها بإذن الله وسنضع فيها الإسلام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن جبهة النصرة مدعومة من أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية سيطرت على معظم أحياء إدلب باستثناء المباني الحكومية والأمنية. وأضاف أنه منذ دخول هؤلاء المسلحين المدينة مساء الخميس تتراجع قوات النظام وهي حاليا في ثكناتها. وتحدث عبد الرحمن عن معارك شوارع عنيفة من الليل حتى صباح اليوم، مشيرا إلى أن الهجوم قام به منذ الثلاثاء عدد كبير من مقاتلي المعارضة. وغادر عدد من السكان المدينة فيما بقي آخرون، بحسب عبد الرحمن الذي لم يتمكن من تحديد عددهم. وتسيطر جبهة النصرة على معظم محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، باستثناء مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا التي لا تزال في أيدي قوات النظام، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكري وقواعد عسكرية. وفي حال سقوطها، ستكون إدلب ثاني مركز محافظة تخسره قوات النظام بعد مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية. جبهة النصرة تشكل جيش الفتح مع فصائل إسلامية بدأت مجموعة من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة التي تجمعت في ما أسمته جيش الفتح هجوما عنيفا على مدينة إدلب الثلاثاء. وقتل في المعارك منذ بدء غزوة إدلب، بحسب تسمية المهاجمين، 117 مقاتلا على الأقل، هم 45 من جهة النظام و72 من جهة المقاتلين، بحسب المرصد. في نهاية العام الفائت، تمكنت جبهة النصرة من طرد مجموعات مقاتلة محسوبة على المعارضة المعتدلة من ريف إدلب، وباتت تسيطر مع حلفائها الإسلاميين على مجمل المحافظة. ويقول خبراء إن الجبهة، وهي ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز لـالخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلاميةفي مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا وشمال وغرب العراق. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 28/03/2015
مشاركة :