اتهم تقرير يمني صادر عن فريق المشاورات الحكومي، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنه يحاول السعي إلى شرعنة الانسحاب الحوثي الأحادي في الحديدة، فضلاً عن سعيه - بحسب التقرير الفني - إلى الاعتراف بشرعية قوات الأمن الحوثية في المناطق التي انسحبت منها. وذكر التقرير الفني أنه «بعد محاولة أولى فاشلة، أعاد الحوثيون محاولة ثانية لتمرير طريقتهم المتخيلة لإعادة انتشار قواتهم حول موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وهي طريقة لا تلامس إلا هواهم، ولا ترضي إلا المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي بذل جهده لإنجاز هذه الخطوة بأي كيفية وبأي ثمن»، وفق ما يورده التقرير. انتقاد وانتقد التقرير، العودة مجدداً إلى تخطيط انسحاب صوري، بعد أن فشلت المحاولة الأولى. وقال: «مع الانكشاف الفاضح الذي منيت به محاولة الانتشار الأحادية الأولى، التي أعلنت في 29 ديسمبر الماضي، فقد كان مفاجئاً أن ينجر فريق العمل الأممي إلى تخطيط محاولة ثانية، تحمل أسباب العوار الأولى نفسها، ثم يخرج ليبشر بها، ويضفي عليها المشروعية». وعبّر التقرير عن رفض ما حدث من «إعلان الفريق الأممي بدء الحوثيين تنفيذ إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى يوم 11 مايو الجاري ، وإسناد أمن هذه الموانئ إلى قوات من خفر السواحل». وقال إن «هذه الخطوة تضعنا إزاء بضعة تلفيقات جرى تركيبها إلى جانب بعض بروابط هشة، وحيل غير ذكية، لإنتاج هذا الحدث الذي يعنى بإضافة شيء جديد إلى سيرة أعضاء الفريق الأممي ورئيسه، أكثر مما يكترث لإرساء نواة حقيقية وصلبة لسلام يتمتع بالثبات والديمومة». ويضيف: «إما أننا بحاجة إلى قوى خارقة، أو أن نتحلى بمستوى شديد الانخفاض من الذكاء، لنفهم كيف عثر المبعوث الأممي وفريقه على قوة عاملة في نطاق سيطرة الحوثيين، وتخدم تحت إمرتهم، وربما قاتلت في صفوفهم، ثم لا تزال تتمتع بصفة أنها قوات خفر سواحل، محتفظة بولائها لقانون الدولة الشرعية الأمني وسيادتها». قوة وفي مسعى لتفسير ما حدث بالضبط، يذهب التقرير اليمني الصادر عن فريق المشاورات الحكومي، إلى القول: «في الواقع والمنطق، ليست القوة التي تسلمت تأمين الموانئ الثلاثة، بعد إعادة انتشار الحوثيين المفترض إلا قوة حوثية، وأي محاولة لدفع هذه الصفة عنها، هو إما انفصال عن الواقع السائد في اليمن منذ انقلاب الحوثيين على النظام السياسي واستيلائهم على السلطة بالقوة المسلحة، وجهل فاضح به، أو أنه تدبير لا يخلو من التآمر والانحياز لمصلحتهم». ويتابع التقرير بالقول: «في حال الترجيح بين الفرضيتين، تبدو الأخيرة هي الراجحة، بناء على سلوك المبعوث الأممي وفريق عمله، منذ تعيينه في فبراير 2018، وملامح الانحياز للحوثيين». 4 قتل 4 مدنيين بانفجار لغم من مخلفات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، في مديرية المخا غربي محافظة تعز . وذكرت مصادر محلية، أن أربعة مدنيين كانوا على متن دراجة نارية، انفجر بهم لغم في إحدى مزارع منطقة دار الشجاع، وأدى إلى مقتلهم جميعا.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :