أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس السبت، أن قواته تتقدم على الأرض في محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس، خاصة في محور طريق المطار الاستراتيجي، بالرغم من مقاومة قوات حكومة الوفاق. وقال بيان أوردته شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش، على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك إن «تقدمات اليوم كانت في كافة المحاور، وأهمها محور طريق مطار طرابلس الدولي، حيث كبّدت قوات الجيش، العدو العديد من الخسائر ما أجبرهم على الفرار وترك مواقعهم، ولا يزال التقدم مستمراً».وتدور معارك عنيفة، منذ فجر السبت، بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق؛ حيث استعملت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ولجأ فيها الجانبان إلى القصف الجوي، وذلك في جبهات عدة بالضاحية الجنوبية، خصوصاً طريق المطار وعين زارة.وأعلن مصدر عسكري في اللواء 73 مشاة التابع للقيادة العامة، تحقيق قوات الجيش الوطني، تقدماً ملحوظاً في مناطق جنوب وشرقي العاصمة طرابلس، وفرض السيطرة الكاملة على منطقة الاحياء البرية وتطهيرها من قوات الوفاق.وفي تصريحات لمسؤول المركز الإعلامي للواء ال73 مشاة التابع للقيادة العامة للجيش الوطني المنذر الخرطوش، وأوردتها وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أكد التقدم الكبير.وقالت الخرطوش، أن قوات الجيش الوطني، تمكنت من تدمير 16 آلية للقوات التابعة لحكومة الوفاق باستخدام الأسلحة الذكية للقوات البرية، وعبر ضربات سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الوطني، فضلاً عن مصادرة 3 آليات أخرى، وإيقاع خسائر جسيمة أخرى في صفوف قوات الرئاسي.وفي الأثناء، رفض متظاهرون في وسط مدينة الزنتان، وجود الميليشيات المسلحة التي تحكم سيطرتها على العاصمة، وتعيث فيها فساداً، كما رددوا عبارات رافضة لجماعة «الإخوان». وجدد المتظاهرون دعمهم للجيش والقيادة العامة، في العمليات العسكرية الجارية لتحرير العاصمة من المجموعات المسلحة والإرهابية. وخرجت التظاهرات تحت عنوان: «لن نسمح بقيام دولة «الإخوان»» وجابت شوارع المدينة، ومن ثم اتجهت ل«ميدان الشهداء».وألقى «مجلس الأعيان»، بياناً أكد فيه رفضه لأي شكل من أشكال التعاون مع «الإخوان المسلمين» من قبل أي طرف في المدينة أو مع المجموعات المسلحة في طرابلس، مجدداً موقفه من عملية فجر ليبيا كعملية إرهابية، وذلك وفقاً لنسخة ورقية من بيان صادر عن التظاهرة. (وكالات)