كتب - نشأت أمين: احتفلت أكاديمية قطر للقادة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بمركز قطر للمؤتمرات بتخريج الدفعة الثانية عشرة من قادة المستقبل والتي ضمّت 21 خريجاً بينهم 20 قطرياً وطالب عماني وذلك برعاية وحضور سعادة د.حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة وعدد من أصحاب السعادة السفراء وكبار المسؤولين وضباط القوات المسلحة وأسر الخريجين. وقال العميد الركن علي أحمد الكواري مدير أكاديمية قطر للقادة، في كلمته في مستهل حفل التخريج: إن صرحنا التعليمي الذي ننتمي إليه بقلوبنا وأعمالنا وأعمارنا، ليسير كل يوم من مجدٍ إلى مجدٍ، ومن إنجاز إلى إنجاز، ومن تطور إلى تطوُّر. نسير فيه بخطى ثابتة راسخة، وبهممٍ عالية ورؤوس شامخة، لا نلتفت للوراء إلا لنبني عليه، ولا نقف في مكانٍ إلا لنُضيف إليه. وأضاف: إن ما ترونه اليوم أمامكم، ثمرة يانعة من ثمار هذا الصرح العلمي المتميز، والذي ذاع صيته ليس في حدود الوطن فحسب، بل اقتحمت سمعته الآفاق، فضمَّ بين جنباته خيرة أبناء الإقليم، بل من جنسيات خارج حدود الوطن العربي الكبير، وما ذلك إلا لتميز هذا الصرح في مختلف النواحي فهو متميّز في كوادره، وبرامجه ومناهجه الأكاديمية، وأدائه ونشاطه محلياً ودولياً، ويسهم فيما تقدّمه المؤسسات الحكومية والأهلية من أنشطة متنوّعة وبرامج مختلفة. ولفت إلى أنه ليس أدل على ذلك من حصول أبنائنا سنوياً على أعلى الدرجات والمراتب في مختلف المسابقات: الدينية والثقافية والرياضية والتراثية والعلمية والقيادية وغيرها. فنحن قطعنا العهد على البقاء دائماً وأبداً في المقدمة نقود الركب نحو المعالي، بثقة لا غرور فيها، وعزيمة لا تلين قناتها. وهنأ مدير أكاديمية قطر للقادة أولياء أمور الطلاب بتخرج أبنائهم الذين شقوا طريقهم في الحياة بخطى ثابتة وعزيمة واثقة، وهمَّة عالية راسخة. كما هنأ الوطن العزيز بتخرجهم مؤكداً أنهم أضافوا إلى رصيده كوكبة مستنيرة العقول، ونجوماً لا تعرف الأفول، وجبالاً تفعل أكثر مما تقول. وتقدّم مدير أكاديمية قطر للقادة بالتهنئة للخريجين كما أوصاهم بأن يكونوا خير سفراء للأكاديمية وأن يكونوا جنوداً أوفياء لوطنهم. وأعرب العميد الكواري في ختام كلمته وهو يترك مسؤولية أمانة قيادة الأكاديمية لقيادة أخرى عن تمنياته للقيادة الجديدة بالمضيِّ قُدُماً في مسيرة الإنجازات والتحليق بعيداً في سماء النجاحات. كما تقدّم بالشكر لكل الجهات والمؤسسات على ما قدموه من دعم وتنسيق متواصل وخبرات كبيرة وتوجيهات سامية أسهمت كلها في رفد مسيرة الأكاديمية التربويّة، وتطوير مسعاها لتكون مؤسسة مرموقة يسعى إليها كل من طلب العلم والمعرفة والمهارة، وساعدت في أن نكون حجرَ الزاوية في بناء الإنسان. د.حمد بن عبدالعزيز الكواري : التعليـــــم أعظــــــم إنجــــــازات قطــــــر أكد سعادة د.حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة أن هناك إنجازات عظيمة عديدة تحققت في قطر ولكن يبقى التعليم في مقدمة تلك الإنجازات، مضيفاً إن التعليم هو نوع من الاستثمار في الإنسان. وأوضح د.الكواري في تصريحات صحفية خلال مشاركته في حفل تخريج منسوبي الدفعة الثانية عشرة من أكاديمية قطر للقادة 2019 أنه عندما يقال إن قطر هي الأولى في التعليم على المستوى العربي فهذا هو مصدر الفخر والاعتزاز لأن التعليم هو الذي سيبني قطر الحاضر والمستقبل، وعبّر د.الكواري عن سعادته بحضور حفل تخريج هذه المجموعة من أبناء قطر من أكاديمية قطر للقادة، متمنياً لهم النجاح في خدمة وطنهم وتسخير كل ما اكتسبوه من معارف وعلوم لخدمة وطنهم الغالي قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وتقدّم بالتهنئة إلى جميع الخريجين وكذلك ذويهم على ما بذلوه من جهد حتى وصل أبناؤهم إلى هذا المستوى التعليمي كما ثمّن الجهد الذي قامت به قيادة الأكاديمية حتى وصلت بها إلى هذا المستوى التعليمي المتميز، موضحاً أن أكاديمية قطر للقادة أصبحت إحدى المؤسسات التعليمية الهامة في قطر سواء على المستوى المدني أو العسكري، مضيفاً إن مرور 12 عاماً على انطلاقتها واستمرار بقائها على هذا المستوى حتى الآن هو دليل على نجاحها، حيث أثبتت طوال تلك الأعوام أنها أحد اللبنات الهامّة في بناء المُجتمع القطري. علي السرحاني الأول على الدفعة: تلبيــــــة احتياجــــــات ســـــوق العـمــــل المحـــلي قال الطالب علي سعيد السرحاني، الأول على الدفعة، إن تميز الخرجين لم يأت من فراغ بل هو بعد توفيق الله نتاج لتلك البرامج القيادية والأكاديمية التي أخذت بأيدينا نحو أسمى معاني الخلق، وأحدث موارد المعرفة ترجمة لرؤية الأكاديمية في بناء تعليم ذي جودة عالية وإكساب طلابها علوماً حديثة تُجاري ركب التطور والتحديث بما يؤهلنا إلى ولوج الجامعات النوعية المتميّزة وبالتالي تحقيق متطلبات مؤسسات الدولة واحتياجات سوق العمل المحلي. وخاطب زملاءه الخريجين قائلاً: لقد كنا وما زلنا سفراء أكاديميتنا، نحمل مسؤولية الانتماء إليها، لم نكن اسماً في أرشيفها ولكننا كنا طاقة زهر تعدّ لبناء الحياة، وصناعة المستقبل، فلنكن كذلك ما دامت لنا الحياة، أبناء بررة، وعنواناً فصيحاً يليق بالقلعة التي انتسبنا إليها، ها نحن اليوم نبدأ حياةً جديدة. الملازم أول طلال بورشيد: حققنا إنجازات تربوية وتعليمية وثقافية عبّر الملازم أول طلال سعيد بورشيد أحد خريجي الأكاديمية السابقين عن فخره بالتخرّج من الأكاديمية في عام 2009 مضيفاً إن سنوات دراسته بها كانت ممتعة وحافلة بالجد والاجتهاد والعمل الدؤوب والمستمر، رغم معاناة الابتعاد عن الأسرة قائلاً: فخورون بما نحققه من إنجازات تربوية وتعليمية وثقافية وتراثية، طيلة تلك السنوات الجميلة التي عشناها في أحضان هذه الأكاديمية المتميّزة، والتي نفخر بأننا قد درسنا فيها وتعلمنا فيها المهارات القياديّة وتشرفنا بالتخرّج منها وبكل فخر واعتزاز. وأوضح بورشيد أنه بعد تخرّجه من الأكاديمية تمّ قبوله بجامعة جورج تاون بالمدينة التعليميّة، كأول طالب مقبول بالجامعة من الأكاديمية، وقد رشحته الأكاديمية في نفس الوقت للالتحاق بالقوات المسلحة القطرية بوزارة الدفاع كمرشح ضابط، لأنه كان من الأوائل في دفعته. وواصل بورشيد سرد رحلته العلميّة والمحطات التي مرّ بها والتي اختتمها بالحصول على درجة الماجستير في الاستراتيجية العسكرية والعلاقات الدوليّة من كلية سان سير العسكرية بالجمهورية الفرنسية ومن ثم التحق بعد ذلك وبكل شرف بالعمل بالقوات المسلحة القطرية، ونصح الخريجين بالصبر ثم الصبر على ما يمكن أن يواجهوه من صعاب في حياتهم العلميّة والعمليّة ومن ثم الجد والاجتهاد. خريجو الدفعة الثانية عشرة لـ الراية: الانضباط عنوان التعليم بأكاديمية قطر للقادة المناهج الأكاديمية المتطورة تصنع قادة المستقبل عبّر عددٌ من منسوبي الدفعة الثانية عشرة بأكاديمية قطر للقادة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن سعادتهم بالتخرّج من هذا الصرح التعليمي الكبير الذي ساهم في رفد مؤسسات الدولة بكوكبة متميزة من الخريجين يخدمون الوطن في مواقع مختلفة. ولفت الطلاب الذين التقتهم الراية على هامش حفل التخرّج إلى أن المناهج الأكاديمية المتطورة الموجودة بالأكاديمية تساهم في صنع قادة المستقبل بطريقة علمية تقوم على أسس وقواعد غاية في الانضباط؛ ما جعلها تتبوأ هذه المكانة الرفيعة بين مختلف المؤسسات التعليميّة المماثلة على مستوى المنطقة وليس قطر فحسب، مؤكدين أن الأكاديمية تجمعت لديها العديد من عوامل النجاح ومن بينها كونها عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حيث منحتها هذه العضوية تميزاً وقوة إضافيّة. ونصح الخريجون الطلاب الذين يبحثون عن مستوى تعليمي رفيع بأن يُبادروا بالالتحاق بهذا الصرح التعليمي الكبير. تركي الأنصاري: فرحة التخرج أنستنا الصعوبات قال الخريج تركي عبدالله الأنصاري إنه لم يحدّد وجهته القادمة حتى الآن ولكنه سيتناقش مع أفراد أسرته في المحطة التالية بعد أن يفرغ من فرحة التخرج، مضيفاً إنه كان يسمع كثيراً أن الفرحة تجعل الإنسان ينسى الصعوبات التي واجهها لكنه ربما لم يلمس هذا الأمر إلا بعد أن اكرمه الله بالتخرّج من هذا الصرح التعليمي الرفيع. وقال إن شعوره بالسعادة يصعب وصفه ولكنه في نفس الوقت مشوب ببعض الحزن لأنه سوف يضطر إلى الافتراق عن أصدقائه الذين عاش معهم طيلة 4 أعوام. سعود العمادي: صناعة القادة بطريقة علميّة قال الطالب سعود عبدالرحمن العمادي إن الأكاديمية تتميّز عن غيرها من المؤسسات التعليمية بميزات كثيرة تجعل من الانتماء لها والتخرّج منها شرفاً ووساماً على صدر كل طالب لما تتمتّع به مناهجها ومقرّراتها التعليمية من قوة وتنوّع تنعكس بالإيجاب على الخريج سلوكياً وعلمياً ما يساهم في صنع قادة المستقبل بطريقة علميّة تقوم على أسس وقواعد في غاية الانضباط، موضحاً أن هذه لحظة فارقة في حياته في أن يكون من بين خريجي صرح علمي كبير مثل أكاديمية قطر للقادة. عبدالله الريس: حب وتفانٍ في إعداد قادة المستقبل وجّه الخريج عبدالله عبدالرزاق الريس الشكر إلى جميع أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية قائلاً: بعد مرور تلك الأعوام في رحاب هذا الصرح التعليمي الرفيع وما لمسته فيه من حب وتفانٍ في إعداد قادة المستقبل لا أملك سوى توجيه الشكر إلى أصحاب الفضل عليّ وعلى زملائي فيما وصلنا إليه وهم أساتذتي الأفاضل. وأضاف الريس: أكاديمية قطر للقادة صرح علمي شامخ ولا شك أنه مصدر شرف وفخر لكل طالب أن ينتمي إليه لما يتميّز به من إمكانيات علميّة كبيرة من النادر أن تجد لها مثيلاً في المؤسسات التعليمية الأخرى، مؤكداً أن كون الأكاديمية عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع فهذا الأمر لا شك منحها قوة إضافية جعلتها عالميّة المستوى. مهنا العجمي: الالتحاق بكلية الزعيم أمل حياتي أكد الخريج مهنا عبدالرحمن العجمي أنه رغم الصعوبات التي واجهها خلال مرحلة الدراسة بأكاديمية قطر للقادة إلا أنه يشعر بعد التخرّج أن هذه الصعوبات كأنها لم تكن، وقال إن الاستفادة التي حصل عليها خلال دراسته بالأكاديمية لم تقتصر على الجوانب العلميّة فقط بل إنه كانت هناك فرصة كبيرة للإلمام بالكثير من المهارات العسكريّة. وأوضح أنه يعتزم الالتحاق بكلية الزعيم للانضمام إلى النسور الساهرة على حماية سماء الوطن ولتحقيق أمل حياته. سلطان الكواري: صقلت شخصيتي وقدرتي على القيادة قال الخريج سلطان عبدالرحمن الكواري إنه يتطلع بشغف بعد تخرجه من الإكاديمية إلى خطوته القادمة وهي الالتحاق بكلية أحمد بن محمد العسكرية، مضيفاً إن أمل حياته أن يحظى بشرف الانضمام إلى القوات البريّة بالقوات المسلحة القطرية. وأضاف: أشعر بسعادة بالغة كوني أحد خريجي هذا الصرح العلمي الكبير والذي لا شك أنه ساهم بشكل كبير في تكوين شخصيتي وزادني قدرة على القيادة ومواجهة مختلف الصعاب فضلاً عن دوره في اتساع مداركي وإلمامي بالكثير من الجوانب التي كان من العسير عليّ أن أجدها في مكان آخر. داعياً جميع الطلاب الباحثين عن التعليم الرفيع بالانضمام إلى هذا الصرح الرفيع. محمد يعقوب: الأكاديمية صرح تعليمي رفيع عبّر الخريج محمد يعقوب عرب عن سعادته بالتخرج من أكاديمية قطر للقادة هذا الصرح التعليمي الرفيع وفي نفس الوقت حزنه على أنه سوف يفترق عن أصدقائه الذي عاش معهم طوال 4 أعوام. وأكد أن 4 أعوام انقضت من عمره شعر حالياً أنها بضعة أشهر، موجهاً الشكر إلى جميع من مدّوا له يد العون حتى تخرج من الأكاديمية وفي مقدمتهم قيادة الأكاديمية وجميع أعضاء هيئة التدريس والإداريين، لافتاً إلى أن محطته القادمة ستكون الالتحاق بكلية أحمد بن محمد العسكريّة.
مشاركة :