الحريري: لبنان هو الرابح بالموازنة ولذلك أخذت وقتا وكنت صبورا جدا جدا جدا

  • 5/26/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الحريري: لبنان هو الرابح بالموازنة ولذلك أخذت وقتا وكنت صبورا جدا جدا جداأكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن "نسبة خفض العجز التي توصلت إليها الحكومة في موازنة العام 2019، رسالة في كل الاتجاهات، للبنانيين بالدرجة الأولى، وللقطاعات الاقتصادية وللأسواق المالية، ورسالة للأصدقاء بالمجتمع الدولي"، مشددا على أن "الحكومة اللبنانية مصرة على معالجة أوجه الضعف والخلل والهدر بالقطاع العام، ومصرة على أعلى درجات الشفافية بتطبيق برنامج سيدر للاستثمار".كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه قطاع المهن الحرة في تيار "المستقبل" في مركز "سي سايد أرينا" في بيروت. وقال: "اليوم صباحا، أبلغوني أنه، لا كلمة في الإفطار. فقلت للشباب: إذا كنا لن نتحدث في إفطار المهن الحرة، فأين يكون للكلام قيمة؟ أنتم وضعتم حجر الأساس لتيار المستقبل، وأنتم بدأتم العمل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقراري أنا أن أكمل معكم، اليوم وغدا وبعد عشر سنين. المهن الحرة، تعني القوة الضاربة في مشروع النهوض بالبلد. تعني نخبة البلد، من مهندسين وأطباء ومحامين وصيادلة وصحافيين وكتاب ومحاسبين. تعني أكثر من نصف الطبقة الوسطى على مساحة لبنان".واضاف: "بالأمس أنهينا الموازنة، وانتهت معها رهانات البعض على فشل الحكومة، بالتوصل لخفض العجز وتخفيض الإنفاق وضبط الهدر. نسبة خفض العجز التي توصلنا إليها، رسالة بكل الاتجاهات... موازنة 2019، ليست نهاية المطاف. هذه الموازنة بداية لطريق طويل، قررنا أن نسير فيه، حتى يصل الاقتصاد اللبناني إلى بر الأمان". وقال: "تذكرون حين بدأنا الحديث عن الموازنة، كنت أقول إن هناك قرارات صعبة سنتخذها، وإن هناك قرارات يجب أن نأخذها، لأنه فعليا كنا على مدى السنوات السابقة، كنا مختلفين في السياسة بين 8 و14 آذار. هذا الأمر أثر بالبلد فلم تعد هناك، لا مشاريع، ولا كهرباء، ولا مياه، ولا موازنات، ولا قوانين. اليوم الأمور مختلفة، ونحن نعمل لكي نصلح كل ما حصل في السابق، وهذه مهمة ليست سهلة. لا يظنن أحد أن أمورا كهذه لا تحتاج تضحيات، بلا، هي تحتاج تضحيات. وأنا أتفهم أن ينزل الناس إلى الشارع للتظاهر، وإن كنت لا أستطيع حتى الآن أن أفهم لماذا يتظاهر بعض هؤلاء؟".وتابع: "المهم هو أنه لدينا خيارات في البلد، فإما أن نبقى مستمرين كما نحن وننتظر صندوق النقد الدولي ليفرض علينا شروطا مستحيلة، كما حصل في الأردن ومصر واليونان، حينها نصبح مجبرين على تطبيق هذه الشروط، ولا خيار لدينا لأن الأموال لا تأتي من عندنا بل من الصندوق، وإما أن نقوم بما نقوم به اليوم، وهو أننا فعليا نجري إصلاحنا الداخلي قبل أن نصل إلى المكان الخطر، وهنا تكمن الصعوبة".

مشاركة :