وجّه الكاتب صالح جريبيع الزهراني، انتقادات حادة لأئمة المساجد الذين يتمادون في استخدام مكبرات الصوت وإزعاج المرضى والصغار وكبار السن. وقال الزهراني، “لا أدري كيف ستكون ردود أفعال الأطفال تحديداً في البيوت المجاورة للمسجد على هذه الأصوات، وكيف سيفسرونها بعقولهم الصغيرة؟ هل سيدركون أنها خشوع ؟ أم سيعتبرونها أصوات مرعبة؟”. وأضاف “لماذا هذا التمادي في استخدام ميكرفونات المساجد وإزعاج المرضى والصغار وكبار السن..رغم المنع؟”، مستدركا “طفل رضيع يفز بين الحين والآخر من نومه ويأتي أحد ليقول يجب أن يفهم الرضيع معنى الخشوع”. وأثارت تغريدة الزهراني، موجة من ردود الفعل بين المتابعين والمغردين الذين عبّر بعضهم عن تأييده لرأي الزهراني بضرورة وقفها والحد من أصواتها، وبين فريق آخر رأى فيها تعدٍ على الموروث الاجتماعي. وعلّق محمد المالكي “أتفق معك في تعديل سلوكيات بعض أئمة المساجد، فمن كان كثير البكاء يرتاح نريد أن نسمع آيات الله بوضوح وسكينة، وأختلف معك في المطالبة بإغلاق مكبرات الصوت، جميع من يسكن هذه البلاد المباركة يرون الصلاة وسماع القرآن ميزة فريدة”. وكتب بن منديل البارفي “سبحان الله صوت الاحتفالات تسمع الحي وأصوات كثيرة تزعج الأحياء وأصحاب القلوب الميتة وأتحداك تعترض عليها وتنتقدها وتطالب بإغلاق مكبرات الصوت”. وردّ عبدالرحمن الخميس، “مع الأسف يا أخ صالح الأئمة حتى فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وآخرين من المشايخ لا يأخذون بها علما أن قراءة القرآن ونقله في الميكرفونات الخارجية يتطلب من المارة ومجاوري المسجد في بيوتهم الاستماع والإنصات كما ورد في الآية بينما هم مشغولون أو في مناسبة أو مريض أو امرأة تصلي في بيتها”. وبيّن سعيد الغامدي “أن الأطفال أبرياء ويتأثرون بالقرآن أكثر من الكبار، الكبار الذين يريدون أن لا يفوتوا من الليل دقيقة من لهو القنوات يتكاثرون صوت القرآن نصف ساعة أو ساعة في أيام معدودات، هؤلاء الأطفال الذين يحن عليهم من القرآن لا يرحمهم الآباء من الدخان والمعسل طول الليل ولكن يزعجهم القرآن”.
مشاركة :