قال الأميرال علي فدوي نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني إن الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط هو «الأضعف في التاريخ». وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات الاقتصادية على إيران، وتقول إدارته إنها عززت الوجود العسكري في المنطقة. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن فدوي قوله «الأميركيون موجودون في المنطقة منذ عام 1833 وهم الآن في أضعف حالاتهم في التاريخ في غرب آسيا». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد أمس (السبت) أن قرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط هو مسألة «خطيرة للغاية على السلام الدولي». وأعلنت الولايات المتحدة نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، واصفة ذلك بأنه محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران مع اتهام «الحرس الثوري» الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات وقعت الشهر الجاري على ناقلات. ونشرت الولايات المتحدة مجموعة قتالية تقودها حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» وكذلك إرسال قاذفات قنابل وصواريخ باتريوت إضافية إلى الشرق الأوسط". وكان مسؤول عسكري إيراني كبير قد هدد بإغراق السفن الحربية الأميركية في الخليج بـ«أسلحة سرية»، فيما استبعد مسؤول آخر نشوب حرب في المنطقة. وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة «ميزان» للأنباء: «أميركا... قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين». ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى. وقال البريجادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش لوكالة «مهر»: «نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا».
مشاركة :