نسور الجو:بسالة واحترافية وجاهزية عالية وفدائية للذود عن الوطن

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

قدرة وكفاءة الأطقم الجوية والطيارين السعوديين واحترافيتهم العالية لم تكن وليدة الصدفة أو مجرد أمنيات تداعب الخيال وإنما كانت ثمرة لجهد واهتمام وعمل دؤوب قامت به قيادة هذا الوطن منذ تأسيسه على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والملوك البررة الذين تعاقبوا على إدارة شؤونه. وقد عززت وزارة الدفاع قدراتها بتحديثات تقنية متطورة أتاح لها إمكانات جديدة أهمية وكانت دوماً تعمل على مواصلة رفع درجة اليقظة والاستعداد لمنسوبي القوات المسلحة بالتدريب والتمارين وفق أحدث النظم العسكرية؛ مما يُسهم -بإذن الله- في الاستمرار بجاهزية عالية للذود عن حدود الوطن والحفاظ على مقدراته.ولم يقف الدعم لقدراتنا القتالية عند تأمين أحدث المعدات من طائرات حربية وغيرها بل سعت إلى رفع هذه القدرات للطيارين عبر التدريبات المشتركة والطلعات الجوية والتكتيكات التي نفذتها مع دول كبرى ومتفوقة في هذا المجال ووجدت أصداء رائعة لدى الدول المشاركة الذين رأوا في الطيار السعودي كفاءة واحترافية وبسالة لافتة بل إن بعضهم أعلنها صراحة استفادته من الطيار السعودي وجاهزيته ومدى تمتعه بحصيلة من الخبرات التي يمكن الاستفادة منها. محمد بن سلمان همّة الشباب وجسارة القائد في مسرح العمليات تذهلان العالم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين منذ تسلمه مهام هذه الوزارة وهو يحرص على مواصلة تعزيز قدراتها وتطويرها وقد أعلن سموه وقتها قائلاً:"أحتاج إلى عمل جميع رجال القوات المسلحة معي، لتحقيق الأفضل للمملكة ولقواتنا المسلحة" وهو ما دعا سموه لزيارات عديدة على أفرع القوات المسلحة بمناطق المملكة متفقداً جاهزيتها ومتلمساً احتياجاتها لتدعيمها بكل ما تحتاجه وهو أمر لا غرابة فيه فمن يعرف سموه يدرك يقيناً أن هذا الشاب المتدفق حيوية وحماساً ووفاءً لن يدخر جهداً في خدمة دينه ومليكه ووطنه فهو سليل مدرسة الملك سلمان أحد دعائم هذه الدولة وصانعي القرار فيها وذاكرته الأمينة. ولعلنا نذكر كيف أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قبل ايام ليست ببعيدة كيف زار وتفقد طائرات الأباتشي التابعة لطيران القوات البرية، والتي تم تعزيز قدراتها بتحديثات تقنية متطورة أتاح لها إمكانات جديدة كما زار مقر منظومة طائرة من دون طيار (فالكو) التي استحدثت أخيرًا لتعزيز قدرات القوات المسلحة بالحدود الشمالية، ووقف على جاهزيتها العملياتية،وما تضمه المنظومة من محطة للتحكم بالطائرات على أحدث التقنيات ومقدرتها الاستطلاعية التصويرية ليلاً ونهارًا وتوجه بعدها سموه إلى مقر القيادة التكتيكية بالمنطقة الشمالية، حيث ناقش مسؤولو القيادة حول أبرز التحديات وعدد من المبادرات لتعزيز منظومة العمل وضمان كفاءته ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل توجه إلى عربة المنطاد الاستطلاعية في المنطقة الشمالية التي انضمت حديثًا لتوفير خدمة الإسناد والمراقبة عبر الاستطلاع الجوي لدعم القوات المسلحة في المنطقة الشمالية وتفقد أيضاً معدات قوة الواجب 35 و 36، وما تضمه من أسلحة مشاة ودبابات ومدفعيات وقوة للتدخل السريع وناقش خلال زيارته متطلبات واحتياجات القوات المسلحة في المنطقة الشمالية،ووجّه بالبدء في الحال بإنشاء مشاريع إضافية للإسكان في حفر الباطن، ودراسة تصميم مشاريع إسكان إضافية في كل من طريف ورفحاء وعرعر، مؤكدًا حرصه على دعم وتطوير أداء هذه القوات لتحقيق الأهداف المناطة بها بفعالية وكفاءة. عاصفة الحزم التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله - استجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لتخليص بلاده من التمرد الحوثي الإرهابي وتعزيز الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة جاءت كامتحان للدول والأشخاص فقد أظهرت قدرات ومعادن الرجال وقدرتهم على النهوض بأعبائهم وواجباتهم الدينية والوطنية وقد كان تجسيداً رائعاً لبسالة وحصافة الأمير الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الذي أذهل من حوله بهذا التعامل الواعي والجسور مع متطلبات المرحلة الدقيقة وكان بحق نعم القائد لمسرح العمليات ولعل زيارته مؤخراً للمنطقة الجنوبية يعكس بجلاء هذا العمق والتعامل بروح القائد الواثق المدرك والمتبصّر فقد شاهدناه جميعاً وهو يتفقّد مركز العمليات المتقدم ويناقش مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة كما شاهدناه وهو يقوم بزيارة تفقدية لموقع القوة التكتيكية، وما تضمه من قوات للتدخل السريع باللواء الثامن عشر في المنطقة ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني، ومنظومة طائرة بدون طيار (اللونا) التي تم تعزيز قدراتها بأنظمة متطورة، وما تشتمل عليه من محطة للتحكم بالطائرات على أحدث التقنيات بقدرات استطلاعية حديثة كما توجه سموه إلى مقر قيادة قوة الواجب في أم التراث، وناقش سموه مع مسؤولي القيادة أبرز التحديات وعدداً من المبادرات لمواصلة تطوير العمل وأدائه بإتقان. وقد بحث الأمير محمد بن سلمان مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان وكبار ضباطها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري في المنطقة، ووجه سموه بالبدء فوراً ببناء القاعدة البحرية بجازان وإنشاء مبان للقوات المسلحة في نجران، ووجه بسرعة كمال إنشاءات المعسكرات الإضافية في جازان ونجران، بالإضافة إلى البدء فورا بدراسة وتصميم إنشاء وحدات سكنية إضافية في جازان ونجران، وتوسعة مستشفى جازان. بقي أن نقول إن كل هذه الزيارات والتفقدات الميدانية التي قام بها سموه للشريط الحدودي في الجنوب وما تمخض عن تلك الزيارات من أوامر تصب في خدمة أبناء الوطن والقوات المسلحة التي تذود عن وطننا الغالي تؤكد أن خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- لا يألو جهداً في تقديم كل ما يخدم ووطننا ويحميه ويحمي مقراته وأبناءه أما "عاصفة الحزم" فكانت ترجمة لحس القائد المُلهَم الذي يحمل هم ّ أمته العربية والإسلامية برؤية متبصّرة ومسؤولة تجعله يتخد القرار العقلاني الحازم الذي ينعكس ايجاباً ليس على وطننا فحسب وإنما ينسحب على جميع الدول في محيطها العربي والإقليمي والعالمي.

مشاركة :