متابعة: ضمياء فالح قطع اللاعبون الإنجليز في فريقي ليفربول وتوتنهام المتنافسين على لقب دوري أبطال أوروبا في نهائي يوم السبت المقبل، الاتصالات بينهم قبيل موقعة ميتروبوليتان واندا في العاصمة الإسبانية مدريد. وقال كابتن ليفربول جوردان هندرسون إن لاعبي الفريقين تبادلا رسائل التهنئة بعد تأهلهما على حساب برشلونة وأياكس في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن الصداقة بين لاعبي الفريقين ال9 في كتيبة مدرب المنتخب جاريث ساوثجيت، توقفت لحين الانتهاء من نهائي مدريد. ويضم المنتخب 6 لاعبين من توتنهام هم: ديلي ألي، وايريك داير، وهاري كين، وداني روز، وكيران تريبيه، وهاري وينكس، فيما يضم ليفربول الثلاثي ترنت ألكسندر أرنولد، وجو جوميز، وهندرسون. واعترف ساوثجيت بأن تواجد 9 من تشكيلة منتخب إنجلترا في نهائي أوروبا عقد مهمة استعداده لنصف نهائيات دوري الأمم التي سيفتتحها بمواجهة هولندا التي تضم لاعبين من أياكس في السادس من يونيو/ حزيران المقبل، ثم يواجه البرتغال، أو سويسرا في النهائي في التاسع من الشهر نفسه. وكشفت تقارير أن ليفربول سيحصل على 98.1 مليون استرليني من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في حال فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا، وعلى 94.6 مليون استرليني في حال حل وصيفاً. توتنهام في المقابل سيحصل على 93 مليون استرليني في حال حصد اللقب و89.5 مليون استرليني في حال الخسارة، هذه المبالغ المتباينة بين الفريقين تعود لمسار الفريقين في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، ومكانة الفريق في الدوري المحلي، وتاريخه في البطولة الأوروبية في السنوات ال10 الماضية وحجم المبالغ التي دفعتها إنجلترا «ليويفا» من حقوق البث التلفزيوني. من جهته، أكد الإنجليزي جيمس ميلنر (33 عاماً) لاعب ليفربول، حرصه على الواقعية، وأن ما يفعله في الملعب أهم من الصورة. وبدأت قصة ميلنر مع الصورة في سن المراهقة عندما انتقل لنيوكاسل وسكن في شقة في تينيسايد ليس فيها مرآة، ومر عام كامل حتى اشترت له والدة زوجته الحالية زوجاً من أزرار القميص تعكس الصورة مثل المرآة بمناسبة رأس السنة، وحرص ميلنر على إثبات جدارته، خصوصاً أمام من يستهين بقدراته، حتى لو كان نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي قال له في مباراة ذهاب نصف نهائي البطولة على الكامب نو: «أنت حمار». ميلنر يعشق ميسي، وعرف معنى ما قاله بالإسبانية لأنه يتعلم اللغة منذ فترة طويلة، والكلمة كان لها وقع في مباراة الإياب. ميلنر تعرض للسخرية على يد ميسي عندما مرر الكرة بين قدميه أيام لعبه في مانشستر سيتي في عام 2015، وتحول المقطع لدليل على عبقرية النجم الأرجنتيني وشاهده الملايين على «اليوتيوب»، ميلنر احتفظ بتلك الذكرى عندما لعب في «الكامب نو» هذا الموسم، ويعلق: «ميسي لاعب مذهل، التحمت معه بالكتف وفقد توازنه وسقط أرضاً، وطالب الحكم ببطاقة صفراء، لم يكن سعيداً لذا ظل يقول لي «برو» التي تعني حمار، أو لوصف الشخص الذي يمشي ويركل، وظل متجهم الوجه حتى عندما خرجنا للنفق بين الشوطين، وسألته إن كان بخير فلم يرد علي، أعتقد أنه لم يعلم أنني فهمت شتيمته، فقال لي بالإنجليزية: «العرقلة التي فعلتها بي كانت بسبب تمريري الكرة بين قدميك؟». وتابع ميلنر: «تركته، ومشيت لغرفة الملابس، لكن ما جرى لم يغير إعجابي به كنجم، اكتسب ميسي الحق في قول ما يريد بفضل موهبته النادرة، لم أكن أول لاعب يمرر الكرة بين قدميه، ولن أكون الأخير، لكن مع نجوم مثل ميسي يجب أن تصرح بأنك موجود ولا تسمح لهم بفعل ما يحلو لهم، تزعجهم لتقطع إيقاعهم، لا أريد إلحاق الأذى به لكن المباراة بدنية، ولا بد من مضايقته، وإزعاجه نفسياً». وفي الأنفيلد، لعب ميلنر بشكل خرافي في مباراة «الريمونتادا»، ويعلق: «أكره الخسارة وأحب تكذيب من ينتقدني دائماً، مع انطلاق صافرة النهاية كنت مرهقاً، كانت 6 أيام صعبة بين الخسارة أمام برشلونة، ومباراة صعبة أمام نيوكاسل في الدوري، لكنني قلت لنفسي «كم أمسية مثل هذه ستلعب، لم يتبق إلا القليل من مسيرتك، وأنت تعيش من أجل لحظات فوز كهذه». وعن مواجهة السبت أمام توتنهام، قال ميلنر: «خسارة اللقب لسيتي يمكن أن يحفزنا، فلقب أوروبا سيكون مكافأة جهودنا لموسم كامل». وفي المباراة الأخيرة لليفربول في الدوري هتف المشجعون باسم ميلنر، فهو أكثر اللاعبين مثابرة وحرصاً على اللعب الجماعي، ويتذكر لاعب الوسط كيف كان والده يصطحبه من وإلى التدريبات في ناشئة ليدز يونايتد وبلاكبول ومانشستر يونايتد وايفرتون وليفربول، ويقول: «كان يحفزني بالقول أنت لا مستقبل لك كلاعب لأنك لا تجهد نفسك كثيراً، كان يعلم أن كلامه سيجعلني أكافح لأثبت خطأه».