مسفر: بقاء الفجيرة أكبر رد على المشككين في قدراتي

  • 5/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: مسعد عبد الوهاب وعلي البيتي اقتنص الفجيرة، فوزاً مستحقاً على حساب مضيفه شباب الأهلي الوصيف 3-1 على أرض استاد العوير ضمن الجولة 26 الختامية لدوري الخليج العربي، وعاد فريق «الذئاب» إلى دياره الفجيرة ضامناً البقاء ضمن المحترفين، بعدما انتزع من «الفرسان» أغلى 3 نقاط هذا الموسم رفعت رصيده إلى 21 نقطة ليحتل المركز 12 الذي منحه تأشيرة البقاء في الأضواء للموسم الثاني توالياً. لم تمر بعض الأمور التي حصلت خلال مباراة شباب الأهلي والفجيرة دون بعض «الأقاويل» وردود الفعل، وبخاصة من نادي الإمارات الذي كان ضحية الجولة الأخيرة ليهبط إلى دوري الهواة، حيث طالب بالتحقيق في اصرار الحكم على احتساب ركلتي جزاء غير موجودتين من وجهة نظره خلال المباراة، كما أشار إلى أن الحكم تجاهل تدخل تقنية «الفار». من جهته، وجه عبدالله مسفر مدرب الفجيرة رسالة لكل من انتقدوه في بداية توليه المهمة مع الفجيرة بقوله: «الرد جاءهم اليوم ببقاء الفريق ضمن المحترفين، بالرغم من أنني تسلمت المهمة في وقت صعب جداً، وهذه من أصعب المهام التي مرت عليّ في مسيرتي التدريبية مع أندية كثيرة، ففي العام الماضي قدت فريق الفجيرة للصعود في عشرة أيام، وهذه المرة التجربة كانت مختلفة لأنني تسلمت بعد غلق باب الانتقالات الشتوية، ووجدت الجانب البدني سيئاً، كما انتقدت الأجانب بنظرة واقعية للمردود وقتها، لكن البعض هاجموني على ذلك، لكنني كنت أتكلم بالواقع، فالمحلل جالس على طاولة ولا يدري ماذا يحدث في الملعب، بينما المدرب هو الأدرى، وبعض المحللين قالوا إنني خاطرت، وثقتي في نفسي هي التي دفعتني لقبول المهمة وقدر لي النجاح والتوفيق في نهاية المطاف». وأضاف: «تجربتي مع الفجيرة هذا الموسم زادتني خبرة، لأنها كانت بمثابة الدخول في معترك في ظروف صعبة جداً مر بها الفريق، لكن دعم الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، وتكاتف الجهازين الإداري والفني معي كان السبب في البقاء». وهنأ الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب شباب الأهلي نادي الفجيرة، على البقاء بقوله: «فريق الفجيرة أدى مباراة كبيرة ولعب كأنه في نهائي والدافع لديهم كان أكبر». ومن جهته، أبدى جلال قادري مدرب فريق الإمارات حزنه على هبوط الفريق من دوري الخليج العربي، وذكر أنه كان يأمل استمراره في المنافسة، لكن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح، وقال بعد مباراة الفريق مع الشارقة: «ليس هناك ما نقوله للجماهير سوى أن نقدم له الاعتذار، كان موسماً صعباً منذ البداية، حاولنا حتى آخر ثانية أن نبقي الفريق في دوري الخليج العربي، لكن لم نوفق، أتمنى أن يكون القادم أفضل للفريق، واعتقد أن ما حدث نتيجة تراكمات وليس نتيجة الخسارة من الشارقة فقط، لكن الفريق كان لديه أمل كبير، لأنه لو فاز على الشارقة لبقي في الدوري». وتابع: «تعاملنا مع الإمكانات المتاحة، واجتهدنا غير أن الإصابات بالذات أثرت بصورة كبيرة في نتائج الفريق وعلى استقراره، فريق الإمارات تقريباً الفريق الوحيد الذي لم يعرف الاستقرار على تشكيلة، دائماً هناك تغييرات تفرضها ظروف الإصابات والقائمة في الفريق محدودة، ففي الأخير فريق الإمارات لا يملك رصيداً بشرياً كبيراً مثل الفرق ذات الإمكانات الكبيرة، وربما لم نكن موفقين في بعض الاختيارات ». وأضاف: «بالنسبة للأجانب دائماً تتم المقارنة بأجانب الفرق الأخرى والمحصلة النهائية لهم، لكنهم مثل بقية اللاعبين وفقاً للإمكانات الموجودة وفي التعاقدات المال هو الأساس، فالأجانب الذين تم التعاقد هم من توفروا لنا، ربما لم نوفق في التعاقد مع لاعبين أو ثلاثة من الأجانب». واستمر قادري: «أنا لا أحمل المسؤولية لشخص معين ولا أتهرب من مسؤولياتي، فأنا أتحمل مسؤوليتي كمدرب، واعتقد أن تمسك النادي بي تأكيد لقيمة العمل الذي قمنا به». واعتبر قادري، أن فريقه لم يكن محظوظاً أيضاً في بعض المباريات التي خسرها، وكان الطرف الأفضل فيها، وعن تأثير التحكيم، قال: «بالطبع ليس منطقياً أن أقول إن التحكيم كان سبباً في هبوط الفريق ولا أريد البحث عن أسباب وتبريرات، لكن إذا حصل الفريق على ثلاث نقاط أو أربع لكان موجوداً في دوري الخليج العربي حالياً، وهناك أخطاء تحكمية أثرت بالتأكيد في بعض المباريات، لكن التحكيم في النهاية ليس السبب في هبوط الفريق». وأفاد المدرب التونسي، بأن الإمارات كان ناجحاً في المواجهات الخاصة مع منافسيه المباشرين، وقال: «هناك ثلاثة فرق الإمارات والفجيرة ودبا، كانت تتصارع على الهبوط في دوري خاص تقريباً ونحن تفوقنا في هذا الصراع، لكن المشكلة في المواجهات مع الفرق الكبيرة، هنا يلعب فارق الإمكانات دوره».

مشاركة :