اتهم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، في مقابلة مع صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية، مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة، بأنه تحوّل إلى «وسيط منحاز» في النزاع الليبي، وقال إنه يسعى إلى تقسيم ليبيا.وكان مبعوث الأمم المتحدة، قال في 21 مايو: إن «ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد». وقال حفتر في المقابلة مع لوجورنال دو ديمانش: «تقسيم ليبيا، ربما هذا ما يريده خصومنا. ربما هذا ما يبتغيه غسان سلامة أيضاً»، وأضاف: «لكن طالما أنا على قيد الحياة، فلن يحدث هذا أبداً». وأشار حفتر إلى أن سلامة يُواصل الإدلاء «بتصريحات غير مسؤولة»، معتبراً أن الأخير تحوّل «من وسيط نزيه وغير متحيز» إلى «وسيط منحاز». وأردف: «لكن مرة أخرى هذا التقسيم مستحيل، لأن الليبيين سيظلون موحدين وستظل ليبيا شعباً واحداً. الباقي مجرد وهم».وحسم قائد الجيش الليبي، موقف العمليات العسكرية، والشرط الوحيد لإيقافها، مؤكداً أن العمليات العسكرية لن تتوقف في ضواحي طرابلس، حتى يتم نزع سلاح المجموعات المسلحة في كل ليبيا، ولا يمكن استئناف الحوار، إلا بهذا الشرط. وشدد على أن الحل السياسي لا يزال هو الهدف، لكن العودة إليه مرهونة بالقضاء على التهديدات الأمنية وجماعات الإرهاب. وقال إن تنظيم انتخابات يبقى «هدفه، لكن يجب أن تكون نزيهة وشفافة».وتعهد حفتر، في الوقت نفسه بالعفو عن المسلحين، الذين يسلمون أنفسهم لقوات الجيش التي تقاتل في محيط العاصمة الليبية. وأوضح في المقابلة الصحفية «من يقبلون رفع الراية البيضاء وتسليم سلاحهم والعودة إلى منازلهم سالمين، لن يطاردهم الجيش وسيتمتعون بعفو». ووصف حفتر ب«الهراء» مطالبة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إياه بسحب قواته، مؤكداً أن مقاتليه «يواصلون التقدم» باتجاه وسط العاصمة.وكان مصدر عسكري، تابع للمجلس الرئاسي، أكد تعرض معسكر النقلية بطريق المطار لهجوم واسع من قبل قوات الجيش الوطني. وأكدت مصادر إعلامية، استقبال المستشفى الميداني التابع لحكومة الوفاق سبعة قتلى من قواته ونحو ستة عشر جريحاً.وتشهد مختلف محاور جبهات القتال في تخوم العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع استمرار القصف الجوي على عدد من المواقع، منذ ال4 من أبريل الماضي في عملية أطلقها الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة.(وكالات)
مشاركة :