دموعه تسابق كلماته، عجزت الحروف التى تخرج من فمه المرتعش عن التعبير عما يشعر وما حدث له فى نهار ذلك اليوم القاسي، ما أصابه ليس بالأمر اليسير، 25 غرزة في الجانب الأيمن من وجهه غيرت ملامحه كثيرًا، بعدما اعتدى عليها مجموعة من الأشخاص في منطقة عمله بأحد شوارع المهندسين، حسبما روى محمد فتحى إبراهيم، الشاب الضحية أثناء حديثه لـ "البوابة نيوز".21 عامًا من عمره قضاها فى الشارع ووسط السائقين، ترك أحلامه المستقبلية من أجل ضمان مستقبل أفضل لأشقائه الفتيات، استطاع تجهيز إحداهن للزواج ليتبقي على عاتقه مسئولية الشقيقة الأخرى.فجرًا هو ميعاد خروجه إلى عمله على سيارته الأجرة، مهمته ووظيفته فى ذلك الشارع الذى يعمل به، هو نقل أهالى الشارع إلى الأماكن التى يقصدونها وفى بعض الأحيان يقصده أحدهما لشراء متطلبات منزله، ما يجنيه من عمله ينفقه على والدته المسنة وشقيقته.خرج من المسجد بعد أن أدى صلاة الظهر، فاجأه مجموعة من الأشخاص أحدهم ممسكًا بسلاح أبيض، فضربه ضربة موجعة فى جانب وجهه الأيمن ما تسبب له في 25 غرزة ونغزات فى أماكن متفرقة من جسده، وحمله الأهالى إلى المستشفى وبعدها الى نقطة شرطة المهندسين لتحرير محضر حمل رقم 13 ج نقطة المهندسين.وأكد محمد فتحي، أن من اعتدوا عليه يعملون في موقف الشارع، وكان اقترح على الأهالي فى المنطقة أن الأموال التى تأتى من مكسب الموقف من الممكن استغلالها فى تنظيف الشارع حتى يظهر بصوره أجمل مما أثار غضب هؤلاء المجرمين، مطالبًا بعودة حقه من هؤلاء الأشخاص.
مشاركة :