كشف نائب عراقي عن تلقي رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تهديدا بالقتل. وقال النائب محمد الكربولي ان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تلقى رسالة تهديد بالقتل من فصيل مسلح مرتبط ومدعوم من ايران ويعمل تحت غطاء الحشد الشعبي. وقالت مصادر مقربة من الكربولي انه اطلع رئيس منظمة بدر هادي العامري ونائب قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس على نص الرسالة التي تتضمن تهديدا صريحا وواضحا بالاغتيال. وسرب مكتب الحلبوسي خبرا عن زيارة سيقوم بها رئيس البرلمان لـطهران وواشنطن للتوسط بين البلدين، وان طهران ستحمل المسؤول العراقي رسالة الى البيت الابيض حول موقفها النهائي من التصعيد الامريكي ضدها. غير ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف استبق الحلبوسي وحط في بغداد بنحو مفاجئ. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ان ظريف ابلغ عبد المهدي شروط ايران لحل الازمة المتصاعدة مع واشنطن. وبيّن المصدر ان ظريف أبلغ رئيس الحكومة العراقية بثلاث (لاءات) تعدها طهران من الثوابت الأساسية في المرحلة الراهنة وهي: * لا للحرب. * لا للتصعيد. * لا للمفاوضات المباشرة مع أمريكا. وأشار أيضا الى ان وزير الخارجية الايراني سيعتذر من الحلبوسي ويطمئنه بأن تحركات الفصائل المسلحة الشيعية تحت السيطرة الايرانية تماما. وترجح مصادر أمنية في بغداد أن التهديد الذي تلقاه الحلبوسي من فصيل مسلح كان قد تم بعلم قاسم سليماني وربما بتوجيه منه بسبب شكوك ايرانية في نوايا الحلبوسي بسبب عدم اصطفافه الصريح مع ايران كما يفعل المسؤولون العراقيون الشيعة. وبحسب الدائرة الاستخبارية في السفارة الامريكية في بغداد، فإن واشنطن قد وضعت فصيلين مسلحين في دائرة الاتهام في قضية استهداف السفارة بصاروخ سقط في محيطها. وابلغت السفارة الحكومة العراقية بأن قوة أمريكية ستعتقل المتورطين باستهداف السفارة، مرجحة أن (كتائب سيد الشهداء) و(كتائب الإمام علي)، وهما فصيلان مسلحان يعملان ضمن إطار الحشد الشعبي، متورطان بالفعل بإطلاق الصاروخ.