المخرج شرف حكيم الذي يعمل حالياً مساعداً لمدير عام الإنتاج والبرامج بهيئة الإذاعة والتلفزيون.. يُعد من أشهر المخرجين السعوديين، وهو من جيل الروّاد الأوائل في مجال الإخراج، برز اسمه على شاشة القناة الأولى في التلفزيون السعودي في عصره الذهبي. ولا يزال حتى وقتنا الحالي متألقاً، وتحفظ ذاكرة ووجدان المشاهد الكثير من البرامج الثقافية والفنيّة التي تولى شرف حكيم إخراجها.. «الرياض» ومن دورها في البحث عن المبدعين كان لها معه هذا الحوار.. ماذا يتطلب إخراج البرامج التلفزيونية؟ الإخراج هو حُبّ الاستطلاع والتعرّف على كل جديد في هذا العالم الافتراضي ليكون عملاً على أرض الواقع وذلك بوضع بصمتك عليه. حدثنا عن أوّل عمل تلفزيوني قمت بإخراجه؟ «مجلة التلفزيون» كان باكورة أعمالي مع الأستاذ الكبير عبدالرحمن يغمور الذي كان يرأس تحريرها، والأستاذ عبدالله السويلم المشرف على البرامج، حيث كان الإنتاج والتصوير والتحرير «المونتاج» أصعب من الآن، ولها آلية طويلة تأخذ من الوقت الكثير وخاصة المونتاج ثم وضع شارة بداية ونهاية وغيرها. أخرجت برنامج «فن الفنانين» حدثنا عن هذا العمل؟ ولماذا هذا العنوان؟ هو برنامج من إعداد وتقديم الأستاذ والناقد الفني يحيى زريقان وإخراجي، وهو برنامج وثائقي فنّي يتناول أعمال عمالقة الفن السعودي. الاسم تم اختياره على أساس أن البرنامج جمع الفنانين السعوديين الحقيقيين الذي وضعوا بصماتهم الفنيّة على مستوى المملكة والخليج والعالم العربي.. فليس كل فنّان فنّاناً.. ومن هنا جاءت فكرة الاسم. عمل الإعلام صعب وشائك.. ما التحديات التي واجهتك كمخرج؟ في بداياتي وإلى وقت قريب كانت التحديات التي تواجهني كمخرج عدم توفر الأجهزة الفنيّة المطلوبة، وعدم توفر كاتب النص المحترف. متى شعرت بقدرتك الإخراجية وتأثيرها على المشاهدين؟ عندما أخرج المباريات والأوبريتات والبرامج المباشرة. «فن الفنانين» يستثني المتطفلين وما العمل الذي منحك الشهرة والأضواء؟ خلال تجربتي الطويلة لا يمكن أن أحصر البرامج والمناسبات الخاصة والوطنية التي قمت بإخراجها وجميعها ناجحة.. إلا أن برنامج «مستشارك» و»فن الفنانين» لهما أثر كبير في مسيرتي. حقق برنامج «مستشارك» نجاحات وجوائز، حدثنا عنها؟ هو برنامج اجتماعي مباشر من فكرة الزميلتين هدى الصباغ ومها السليم ومن تقديم الأستاذ القدير جاسم العثمان.. وقد حقق البرنامج شهرة واسعة في ذلك الوقت بسبب المحتوى المنتقى والهادف الملامس لشريحة كبيرة من المجتمع والطرح الجريء للأستاذ جاسم في زمن كانت الفضائيات محدودة ومعدودة.. وقد حقق البرنامج جوائز عدّة من أبرزها جائزة مهرجان الخليج وجائزة مهرجان القاهرة. كيف تصف للقراء طبيعة أجواء العمل التلفزيوني؟ طبيعة العمل في التلفزيون تختلف عن طبيعة العمل في أي مكان آخر فهي طبيعة شاقة تتطلب أن تكون ملماً بكل ما يحدث داخلياً وخارجياً، وتتطلب يقظة وقدرات تترجمان ما يحدث على الشاشة الصغيرة وفي وقت وجيز. بعد هذا المشوار الطويل الحافل بالعطاء والتميز أين يقف شرف حكيم الآن؟ مازلت أعمل في هذا الجهاز العظيم ولم أقف.. مازال عندي الكثير لأقدمه متى ما وجدت الفكرة والنص المناسبين. شرف حكيم يخرج أحد الأعمال الفنيّة عبدالرحمن يغمور جاسم العثمان