قدر أحد المتخصصين في الخدمات التكنولوجية المتقدمة بأنه من المتوقع أن يساهم «الذكاء الاصطناعي» في الناتج المحلي السعودي بحلول 2030 بنسبة 12,4 % بواقع 135,2 مليار دولار أميركي، للتأثير العميق لهذه الخاصية على مستوى الأفراد. وبحسب الرئيس التنفيذي بشركة أﭬايا القابضة في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، نضال أبو لطيف، تقدر PWC، -شبكة شركات متواجدة في 157 بلداً توفر أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والضرائب والخدمات الاستشارية- أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُسهم بـ15,7 تريليون دولار أميركي في الاقتصاد العالمي بحلول 2030، ومن المتوقع أن تبلغ القيمة في منطقة الشرق الأوسط 320 مليار دولار -ما يعادل 2 % تقريبًا-. ووفقًا لجارتنر سيولد الذكاء الاصطناعي نحو 2,9 تريليون دولار من قيمة الأعمال واستعادة 6,2 مليارات ساعة من إنتاجية العمال، لذا فإن الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي تعمل على زيادة القيمة عبر مجموعة من وظائف الأعمال، واستطاعت هذه الخاصية تحويل «روبوتات الدردشة البسيطة»، من تقنية مزعجة إلى جزء لا يتجزأ من تجربة العملاء، فهناك أكثر من 300 ألف من مواقع الدردشة على Facebook، وأقل من ذلك في Twitter، ويتم استخدامها في الغالب لأتمتة خدمة العملاء والمبيعات عبر الإنترنت والتسويق، وقريبًا جدًا سيتم التزاوج ما بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات وهو ما سيغير من خريطة الخدمات المقدمة للعملاء. وعند تقييم أتمتة الخدمات في السعودية، أكد أبو لطيف، أن القطاع الحكومي في المملكة العربية السعودية متقدم جدًا من حيث الأتمتة مقارنة بما يقدمه القطاع الخاص، مشيرًا إلى نموذج للخدمات المؤتمتة التي تقدم مباشرة للمواطنين والمقيمين، كـتطبيق «أبشر» للجوال والتأشيرات الإلكترونية وبوابة «ناجز»، وهذا في حد ذاته ترجمة حقيقية للتحول الرقمي الذي اهتمت به الحكومة ويتقاطع مع توجهات رؤية السعودية 2030. وأضاف أن «هناك أمرًا في غاية الأهمية وهو أن مختلف القطاعات مقبلة على تحدٍ كبير، وهو التعامل مع العملاء من شريحة الشباب -الشريحة السكانية الأكبر- والذين يستخدمون هواتفهم الذكية في مختلف شؤونهم الخدماتية، سواء من حيث «الرعاية الصحية، أو السياحة، أوالخدمات المصرفية، بمعنى آخر لم تعد الأتمتة خيارًا بل أمر حتمي. وذكر أبو لطيف أن أهم النتائج من وجهة نظر الشركة، أن التحول الرقمي يثير التحديات، والمستقبل يحمل المزيد من التحديات، ولكن يتم ذلك وفق منهجية يجب أن تكون مرحلية، وضمن خطوات صغيرة.
مشاركة :