خدمات الاتصالات بالمملكة تشهد تطوراً ونمواً هائلين

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتنقلة زين السعودية حسان قباني، أن الشركة لم تُمنح المزايا الكافية التي تُمنح عادة للمشغل الثالث في أي بلد، وهو الأمر الذي تسبب في وجود مناخ تنافسي غير عادل للشركة كمشغل دخل السوق متأخراً مقارنة بالمشغلين الآخرين. وأضاف قباني خلال حواره مع اليوم أن قيمة الرخصة شكلت عائقاً كبيراً أمام مُضي الشركة في تحسين موقعها المالي، حيث تعتبر قيمة الرخصة أعلى قيمة رخصة لمشغل ثالث في العالم. وقال: نحن في زين واثقون من أن مكان زين في سوق الاتصالات السعودي موجود، وهذا ما سيدفعنا لبذل المزيد من الجهود، ونحن بصدد المضي قدماً نحو تفعيل المزيد من الخطط التطويرية التي سيكون لها عظيم الاثر في نتائج الشركة في المستقبل. خطة التحول والتطوير تطرقتم في لقاءات سابقة لخطة التحول التي بدأتم تطبيقها مطلع العام المنصرم، إلى أي المراحل وصلتم في تنفيذ هذه الخطة؟ وما الثمار المتوقعة من تطبيقها؟ خطة التحول هي خطة طموحة تبنتها الشركة في بداية العام الماضي 2014 م، وتهدف إلى تعزيز وتطوير كافة الخدمات التي تقدمها الشركة، سواء تطوير جودة خدمات البنية التحتية للشبكة أو خدمات المشتركين، أو الباقات والعروض المقدمة لجميع المشتركين وتدعيمها بكل جديد متواكب مع متطلبات المرحلة. كذلك تهدف الخطة إلى التواجد عند رغبات المشتركين، والتواصل معهم باستمرار لمعرفة احتياجاتهم الاتصالية والوصول بهم إلى أعلى مستويات تطلعاتهم، بالإضافة إلى زيادة نقاط البيع وخدمة المشتركين. كما تضمنت الخطة التحولية عددا من الأمور المهمة في مسيرة الشركة، التي من ضمنها إعادة هيكلة رأس المال. أما بالنسبة لما وصلت إليه هذه الخطة، فالشركة خطت خطوات حثيثة في تنفيذ هذه الخطة، بل ومتقدمة، وبدأنا نلمس ثمار هذه الخطة، ونأمل في المزيد مستقبلا. بعد مصادقة الجمعية العامة على تقليص رأس المال، ما الخطوة التالية، وما الآثار المتوقعة لهذه الخطوة على صعيد أسهم الشركة وعلى عملياتها التشغيلية؟ بالتأكيد سيكون لذلك أثر كبير على الشركة وعمليتها، كما تعلمون أن تخفيض رأس المال سيقوم بإطفاء الخسائر المتراكمة على الشركة، وهذا ما يجعل الشركة تتحرر وتعمل وتنفذ خطتها. والشركة الآن بصدد المضي قدماً نحو تفعيل المزيد من خططها التطويرية التي سيكون لها عظيم الاثر في نتائج الشركة مستقبلا، وهذا ما سيلمسه الجميع من مشتركين ومستثمرين ومهتمين في القطاع. ونأمل بعد هذه الخطوة والتحسن الحاصل في نتائج الأعمال؛ أن تلي هذه الخطوة إعادة بناء الثقة بجذب الاستثمارات والمستثمرين إلى الشركة والوصول إلى نقطة التعادل وجني الأرباح وتوزيعها. خفض الأسعار والتنافس ذكرتم في لقاء تلفزيوني أن الشركة سوف تصل إلى نقطة التعادل خلال ثلاث سنوات، هل هذا ممكن في ظل المنافسة الشديدة في السوق السعودي خاصة بعد دخول المشغلين الافتراضيين ساحة التنافس ؟ كلي أمل في ذلك خصوصاً بعد صدور قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الأخير المتعلق بخفض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات، وهو ما سينعكس - وبشكل مباشر - على أسعار الخدمات والعروض المقدمة للمشتركين، لكنها مع قناعتنا التامة في زين السعودية أن هذا التخفيض لا يكفي لزيادة التنافس في السوق السعودي بالشكل الكافي. ما فرص النمو المتوافرة في سوق الاتصالات السعودي؟ وما استراتيجيتكم في الاستفادة من هذه الفرص؟ سوق الاتصالات السعودي يعتبر إلى الآن أكبر أسواق المنطقة وهو سوق واعد وفيه فرص النمو كبيرة، حيث يشكل الشباب ثلثي المجتمع السعودي، ولديه اهتمام بالأجهزة الذكية وخدمات الإنترنت ذات السرعة العالية، ولهذا لدينا في زين باقة تسمى شباب فصلت بعناية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، وعليه فالنمو في السوق متاح وبشكل كبير جداً، والشركة لديها الاستراتيجيات الواضحة التي ستسهم في توسيع حصتنا السوقية، وستحظى زين بجزء كبير من فرص النمو الموجودة في السوق. زيادة السعة والسرعة رغم أنكم المشغل الرئيس الأحدث في المملكة، وقعتم مؤخراً العديد من اتفاقيات تطوير وتعزيز الشبكة، هل هذا مؤشر على أن جودة الشبكة إحدى أهم ميزات زين التنافسية في سوق الاتصالات السعودي؟ نعم، نحن في زين السعودية نراهن كثيراً على شبكتنا، وهي الأحدث في المملكة، ونسعى دائماً إلى تطويرها وتحسينها لنوفر لمشتركينا أفضل شبكة تدعم الجيل الرابع في المملكة، وزين مميزة بخدمات الإنترنت السريع. لذلك تجدون أن الأخبار تتوالى عن تحسين وتطوير الشبكة في كل مناطق المملكة، لأننا في زين نؤمن إيماناً تاماً بأن الشبكة هي الداعم الأول لأي خدمات تود الشركة تقديمها، وهي بالتأكيد الشريان الرئيسي لعمل أي شركة اتصالات في العالم. وبهذا الاتجاه وقعنا اتفاقية بمقدار خمسة مليارات ريال مع كبرى شركات تصنيع تقنية الاتصالات، لتوسيع وتطوير الشبكة وزيادة السعة والسرعة. زين السعودية دفعت تكلفة عالية كقيمة لرخصة التشغيل، إلى أي درجة ترون أن قيمة الرخصة المرتفعة أثرت على الأداء المالي للشركة؟ بكل تأكيد فإن قيمة الرخصة شكلت عائقاً كبيراً أمام مضي الشركة في تحسين موقعها المالي، حيث تعتبر قيمة الرخصة أعلى قيمة رخصة لمشغل ثالث في العالم، لكن نحن في زين واثقين في أن مكان زين في سوق الاتصالات السعودي موجود، وهذا ما سيدفعنا لبذل المزيد من الجهود، مع العلم بأن الشركة لم تُمنح المزايا الكافية التي تمنح عادة للمشغل الثالث في أي بلد، وهو الأمر الذي تسبب في وجود مناخ تنافسي غير عادل لنا كمشغل دخل السوق متأخراً مقارنة بالمشغلين الآخرين، وإيجاد موقع قوي لـ زين. ما رؤية زين السعودية تجاه التوطين ؟ وكيف تصفون تجربتكم في الاعتماد على الكوادر الوطنية؟ في زين السعودية تأخذ السعودة حيزاً كبيراً من الاهتمام، فقد قاربت نسبة السعودة على 80 %، وما نسعى له في زين إلى زيادة هذه النسبة، ولا يفوتني أن أذكر هنا أن الشركة ممثلة في إدارة الموارد البشرية قد أنشأت برامج تعنى بتوظيف الشباب السعودي، ولعلي أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، برنامج مهندسي الجيل، برنامج زين للتطوير الجامعي. بالإضافة إلى برامج التدريب التعاوني مع الجامعات الذي يكون متطلبات للتخرج، وهو ما نسعى من خلاله إلى إدخال الطلاب في المجال الرسمي للعمل، لنكون بذلك قد هيأنا المتدربين لدينا للانخراط المبكر في سوق العمل، ولدينا نخبة من أفضل المهندسين والإداريين السعوديين نفخر بهم. اهتمامات كافة الفئات العمرية أطلقت زين السعودية مؤخراً عددا من العروض الترويجية التي تتضمن خدمات مجانية تتضمن مكالمات واستخدام الانترنت وبعض التطبيقات مثل اليوتيوب، ما الغرض من هذا التوجه؟ نحن نعمل في سوق تحقق نمواً مطرداً وانتشاراً ملحوظا في أوساط المستهلكين، لذلك يجب علينا أن نكون متواجدين دائماً بالقرب من مشتركينا، ونعتبر هذه العروض جزءا من حزمة من الخدمات التي تقدمها الشركة. كما أن الشركة تنظر إلى أكثر ما يهم فئات المجتمع وتسعى إلى توفيره، فكما تعلمون أن النسبة الكبيرة من المجتمع السعودي هم فئة الشباب، ونعلم أن الاهتمام الرئيس للشباب ينصب تجاه خدمات البيانات أكثر من الاهتمام بخدمات المكالمات الصوتية. ومن هنا فنحن في زين السعودية نعرف جيداً متطلبات المشتركين، ونسعى دوماً إلى تحقيقها، إن زين السعودية تعمل جاهدة على تلبية احتياجات مشتركيها. سجلتم معدلات هائلة في نمو عدد مشتركي خدمات البيانات خلال السنوات الأخيرة، ما سر هذا النمو في هذا القطاع بالتحديد؟ من المعروف في السوق أن زين السعودية لديها أسرع إنترنت متنقل، وبما أن هناك طلبا متزايدا على هذه الخدمة؛ فمن الطبيعي أن تحصل زين على حصتها من الطلب المتزايد لخدمات الإنترنت والبيانات. العام الماضي حصدت زين جائزة أفضل مقدم خدمة عملاء خلال اجتماع قمة Telecom review، فهل يعتبر ذلك ضمن إستراتيجية التحول؟ بالفعل، ضمن خطتنا التحويلية للشركة منح أولوية لخدمة المشتركين، بل وهي تأخذ حصة كبيرة جدا من الخطة، وتكللت هذه الجهود بالجائزة التي ستكون دافعا لنا في المستقبل لنكون أقرب إلى جميع مشتركينا، سواء في الفروع أو على موقع الشركة الإلكتروني، أو من خلال مركز العناية بالمشتركين على الرقم 959، بالإضافة إلى تواجدنا الفعال في مواقع التواصل الاجتماعي. وبالمناسبة، الشركة تعتمد بشكل كبير على ملاحظات متابعينا على مواقع التواصل الاجتماعي، ونعتبر اتصالنا معهم عبر هذه الصفحات اتصالا تفاعليا بما تعنيه الكلمة ونوليهم الاهتمام الكبير من خلال التعاطي مع استفساراتهم ومتطلباتهم. نمو وزيادة مستمران هل أصبح السوق السعودي مشبعا في مجال الاتصالات ؟ وما فرص نمو شركات الاتصالات في المملكة؟ السوق السعودي أكبر أسواق المنطقة في مجال الاتصالات، وحسب تقرير هيئة الاتصالات للعام 2013 فيما يخص نسبة الانتشار للاتصالات المتنقلة بنسبة 169.7 %، ومن المرشح أن يكون الرقم في تقرير 2014 مقاربا لـ « 200 %». أما فيما يخص الخدمات التي تعول عليها زين لتحقيق نمو مستمر، فزين تعمل على زيادة حصتها السوقية في مجال الإنترنت لما تمتلكه من خبرة كأول مشغل للجيل الرابع. كما أن زين تهدف لتكون الخيار المفضل في مختلف الخدمات، خصوصا أن زين تقدم أفضل عناية بالعملاء، التي تحصد جوائزها زين على الدوام، كما أن لدينا العديد من المشاريع المقبلة في قطاع الأعمال التي سيتم الإعلان عنها تباعا. تشير الإحصائيات إلى أن السعوديين يعدون من أكثر مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، هل هذا هو السبب الرئيس في تركيز شركات الاتصالات على خدمات البيانات في عروضها ؟ خدمات الاتصالات شهدت خلال السنوات الأخيرة نمواً هائلاً في استخدام خدمات البيانات، خاصة مع الانتشار الواسع للأجهزة الذكية والزيادة المطردة في المحتوى والتطبيقات. وتحتل المملكة مركزاً متقدماً ضمن أكثر الدول في العالم استخدم خدمات البيانات والنطاق العريض (LTE) والخدمات الرقمية، وهو ما انعكس على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحتل المملكة مراكز متقدمة في استخدام عدد من التطبيقات كـ تويتر ويوتيوب. أعلنتم مؤخراً في المؤتمر العالمي لأنظمة الاتصالات المتنقلة عن توقيع اتفاقية انشاء المدن التكنولوجية، حدثنا عن هذا المشروع. بالفعل وقّعنا خلال المؤتمر مذكرة تفاهم مع شركة هواوي لإنشاء مدينة تكنولوجية في الرياض تهدف إلى توفير تجربة فريدة للمستخدمين من خلال تركيزها على بناء شبكة متميّزة تسهم في تقديم حلول وخدمات جديدة فيالمكالمات الصوتية والإنترنت والفيديو على مستوى المنطقة، وسيتم - ضمن المرحلة الأولى للمشروع - انشاء المدينة في منطقة معيّنة في العاصمةالسعودية الرياض، على أن تليها مرحلة ثانية تشمل الرياض بشكل كامل. هذه الاتفاقية تأتي في سياق خطط الشركة لتطوير مستوى المنتجات والخدماتبما يعزز تجربة مشتركينا، خاصة مع التوسع الكبير في قاعدة المشتركين الذي يجعلنا نعمل بجهد أكبر لتقديم أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات وتقنيةالمعلومات في العالم. المسئولية الاجتماعية ما استراتيجيتكم في قطاع المسؤولية الاجتماعية؟ وما المجالات المجتمعية التي تسهمون فيها؟ تركيزنا دائماً يكون على الشباب لإيماننا الكامل بأنه اللبنة الاساسية لبناء ونهضة المجتمعات سواء من خلال التعاون مع الجامعات السعودية عن طريق تبادل الزيارات العلمية وورش العمل وتدريب خريجيها واستقطاب المواهب وتأهيلهم بالمهارات القيادية ببرامج تدريبية مثل برنامج شباب طموح وبرنامج مهندسي الجيل الرابع، ليكونوا رافدا قويا لقطاع الاتصالات، أو تقديم البرامج والمسابقات التقنية التي تسهم في رفع قدرات الشباب السعودي في هذا المجال والاعتماد على أنفسهم عن طريق ريادة الاعمال وكان من ذلك دعم برنامج هدفي واستضافة مسابقة التطبيقات العربية للجوال. كما نعمل على دعم الجمعيات الخيرية بمختلف تخصصاتها مثل جمعية الأطفال المعاقين وجمعية كلانا وجمعية الإعاقة السمعية وغيرها، بطرق مختلفة عن طريق شراكاتنا الاستراتيجية معهم لإيجاد مصادر دخل مبتكرة مثل مبادرة زين لدعم الجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المنصرم. بالإضافة الى دورنا في التوعية المجتمعية في جوانب شتى منها الصحة و السلامة والبيئية بالمشاركة في الايام العالمية بالتعاون مع القطاعات المعنية، وأيضا المشاركة في المناسبات الوطنية والدينية.

مشاركة :