اسطنبول - دعا زعيم الأكراد المسجون عبد الله أوجلان نواب البرلمان الأكراد وآلاف السجناء لإنهاء إضرابهم عن الطعام في بيان قرأه أحد محاميه الأحد بعد 200 يوم من إطلاق أحد النواب الاحتجاج. وبعد وقت قصير، اعلن نائب كردي في مؤتمر صحفي بمدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا الأحد إن عددا من النواب الأكراد وآلاف السجناء أنهوا إضرابهم عن الطعام تلبية لدعوة وجهها الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان. وبحسب "حزب الشعوب الديموقراطي" المؤيد للأكراد، ينفذ نحو 3 آلاف سجين إضراباً عن الطعام، تضامناً خصوصاً مع النائبة ليلى غوفين المضربة عن الطعام منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي احتجاجاً على العزل المفروض على أوجلان. وقال أوجلان في بيان جرت قراءته خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول بعد أربعة أيام من زيارة المحامين له في السجن "زملائي الذين ألزموا أنفسهم بإضراب عن الطعام والصوم حتى الموت، أطلب منكم إنهاء احتجاجكم". وأوجلان هو مؤسس حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية، وهو محتجز بسجن في إحدى الجزر منذ أن ألقت قوات خاصة تركية القبض عليه في كينيا عام 1999. وزاره محاموه في بداية الشهر الجاري للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، وسمح لهم بالحديث إليه مرة ثانية يوم الأربعاء. وكانت غوفين عضو البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد قد بدأت إضرابا عن الطعام قبل 200 يوم في محاولة لإنهاء حبس أوجلان الانفرادي بضمان زيارة عائلته ومحاميه له بانتظام. ورغم العزل شبه التام الذي يخضع له، يبقى أوجلان شخصيةً أساسيةً في التمرد الكردي في تركيا، وهو نزاع بين الدولة وحزب العمال الكردستاني أودى بنحو 40 ألف شخص منذ عام 1984. وانتحر ثمانية أشخاص في السجن منذ بدء حركة الإضراب عن الطعام بحسب حزب الشعوب الديموقراطي.