تستكمل الهيئة العامة لقصور الثقافة فى احتفالاتها لإحياء الليالي الرمضانية بفرع ثقافة أسوان.حيث عقد بقصر ثقافة السباعية محاضرة "عظماء من بلدنا ... سعد زغلول" ألقاها محمد عيسى والذى تحدث عن نشأة الحياة السياسية لسعد زغلول وأنه قاد القوى الوطنية المصرية حين أجريت الانتخابات فى يناير 1924 وفوز حزب الوفد بالأغلبية وبعدها بأسبوعين شكلت الحكومة الوفدية برئاسة سعد زغلول ، واعتقل ونفى إلى جزيرة مالطة هو ومجموعة من رفاقه فى مارس 1919 فانفجرت ثورة 1919م التى كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول.فيما عقد بقصر ثقافة دهميت محاضرة "مظاهر الاحتفال بالعيد فى النوبة" ألقاها محمد ربيع حيث أشار إلى مظاهر الاحتفال بالعيد فى النوبة تقوم فى الأساس على صلة الرحم التى لا تنقطع، وتستقبل النوبة العيد أولًا بحرص النساء على زيارة السيدات اللاتى فقدن عزيزا لديهن وهو نوع من المواساة المجتمعية والشد من الأذر والتخفيف من حزن أهالى المتوفين فى أول عيد يمر عليهم بدونهم ، أما الرجال يتوجه إلى المقابر لزيارة الموتى, ثم يعودون لأداء صلاة العيد وتبادل الفاكهة والتمر المغلى فى اللبن. وأضاف أن النوبيين حريصون على تبادل الزيارات صباح يوم العيد وتستهل العائلات أول يوم بزيارة العوائل وكبار السن وتستمر حتى الظهر ليتوجه الجميع بعده إلى المضايف لتناول الغداء الجماعى ، ومن أشهر المأكولات والمشروبات النوبية فى العيد الكحك والقراقيش والشعرية باللبن. وبقصر ثقافة أسوان عقد الصالون الثقافى للمرأة محاضرة بعنوان "ظاهرة التطرف والإرهاب وإستراتيجية مواجهتما" ألقاها العميد أسامة القرشى حيث أشار إلى أن الإرهاب هو منتج لحالة تطرف كان سببها عدم تطوير خطابات دينية أو سياسية تحولت لأفكار متطرفة كان يمكن مواجهتها بأدوات المجتمع المدنى الفكرية والاجتماعية والثقافية والفنية فهذه هى المسئولية التى تتحملها النخبة فى أى دولة وهى قيادة عملية التنوير وبناء الوعي. وأضاف للمجتمع المدنى دور فى مواجهة الإرهاب حيث إنه وسيط بين الفرد والمجتمع والمواطن والدولة ، وهى لا تقوم إلا على أساس المواطنة والديمقراطية والتعايش ، وهى تعزز وترسخ قيم واستحقاقات المواطنة لذلك تتعدد أدوارها ومهامها فى مواجهة الإرهاب بتعددها وتنوعها وانتشارها فى المجتمع.