سعت المملكة بقيادة خادم الحرمين إلى إنهاء النزاعات والأحداث التي عصفت باليمن الشقيق وكادت أن تفكك مفاصله وأطرافه فاستقبلت الفصائل اليمنية كلها وهيأت لهم كل السبل لإنهاء الخلافات والنزاعات ، ولكن هذه الخلافات استمرت لأنها لم تكن بأيدٍ يمنية مخلصة بل بأيدٍ يمنية خائنة لا يهمها أمن واستقرار اليمن. ومع ذلك ظلت القيادة الحكيمة لقائدنا سلمان تأمل وترجو أن يتفهم الفرقاء أن وطنهم اليمن له حقٌ عليهم فلا ينجرفوا في أمور سياسية ومكاسب مؤقتة تعود على اليمن بالدمار والهلاك والخراب وتدخله في الحروب الأهلية التي تأكل الأخضر واليابس وتجلب للدول المجاورة عدم الاستقرار، ولكن أبى الحوثيون التجاوب مع تلك النداءات المخلصة وراهنوا وواصلوا القتل والدمار في أنحاء اليمن ، فاعتدوا على الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية وأحرقوا وانتهكوا المدن والمحافظات ونشروا فيها الفساد فارضين مشروع أعداء الأمة العربية بالسلاح ، فاستخدموا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والطائرات الحربية للاعتداء والقتل على الأبرياء وانتهكوا الأعراض والأملاك، وأمام هذا الظلم العظيم كانت دول الخليج وعلى رأسها بلادنا الغالية بقيادة قائد حليم وعظيم تأمل أن لا تصل الأمور إلى ما هو أدهى وأمر ولكن الحوثيين استكبروا وطغوا وفسروا هذا الحلم والصبر بأنه ضعف من دول الخليج ومن الأمة العربية ناسين أن اليمن لا يمكن أن يُترك وكما قال في ما معناه المصطفى عليه الصلاة والسلام: "اللهم بارك لنا في يمننا"، وأن صبر الحليم سيُنفد وغضبه صعب لذلك فلا مفر من أن تتدخل دول الخليج ومعهم بعض الدول العربية والإسلامية لأن الأمور إن تُركت ستفقد الأمة عزتها وكرامتها وهذا ما لا تتمناه شعوبها الغيورة على دينها وعروبتها، فكيف وهم يرون مجموعة مرتزقة خانت وطنها تقوم بتهديد أبنائه بدعم غير شرعي من أعداء الأمة العربية، هذه المجموعة باعت اليمن طمعاً في المال والسلطة فتحركت دول الخليج ومعهم العرب بعد أن شعروا بالخطر العظيم وأن الحوثيين لا يبالون وكلما تأخر عقابهم زاد بطشهم وعدوانهم ومكرهم وخيانتهم ، فانطلقت عاصفة الحزم على يد الأبطال فأعلن قائد الوطن وحبيب الشعب سلمان الخير من أرض الخير بدء عاصفة الحزم بجيشٍ يعرف ما هو مطلوب منه اتجاه أخوةٍ يحتاجون العون والمساعدة لإعادة الاستقرار والأمن لليمن الشقيق كله، هؤلاء الأبطال من أبناء هذه البلاد لن يتأخروا عن هذا الواجب العظيم، أما الحوثيون فإنهم ظلمة خونة ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ). فيا أبناء الجيش السعودي قيادتكم وشعب هذا الوطن الغالي يقولون بصوت رجل واحد نحن في وطن يحتضن الحرمين الشريفين وقبر رسوله الكريم نموت من أجل استقراره وأمنه فتوكلوا على الله، والله معكم. assas.ibrahim@yahoo.com
مشاركة :