قطر المتهمة بالفساد تنوي ترك سان جرمان الفرنسي والتوجه إلى ليدز الإنكليزي

  • 5/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تجري شركة قطر للاستثمارات الرياضية مفاوضات لشراء حصة في نادي ليدز يونايتد الإنكليزي لكرة القدم في صفقة قد تكون بوابة قطر لدخول كرة القدم الإنكليزية، في الوقت الذي تلاحقها فيه الاتهامات القضائية بشأن عملية فساد رياضية كبرى في فرنسا. ووجه القضاء الفرنسي تهم الفساد النشط إلى القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جرمان ومجموعة “بي.إن” الإعلامية، على خلفية ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى. ويتعلق الاتهام الموجه إلى الخليفي بشأن دفعات مشبوهة على هامش ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2017 التي آلت إلى لندن، قبل اختيار العاصمة القطرية لاستضافة دورة 2019. ووصفت مصادر إعلامية أن الخليفي الذي يواجه القضية الأكثر ضراوة منذ توليه منصبه في عام 2011. ربما يفكر بترك فرنسا والتوجّه إلى إنكلترا. وتشمل التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3.5 مليون دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة “أوريكس قطر سبورتس أنفستمنت” المملوكة من ناصر الخليفي وشقيقه خالد، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى.ونقلت صحيفة فاينشيال تايمز البريطانية عن مصادر مقربة من المفاوضات القطرية مع إدارة نادي ليدز قولها إن “شركة حكومية تملك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تجري محادثات بشأن صفقة مع نادي ليدز يونايتد الذي أضاع الصعود إلى الدوري الممتاز هذا الموسم وصاحبه رجل الأعمال الإيطالي أندريا رادريزاني”. إلا أن مصدرا مقربا من إدارة نادي ليدز يونايتد قال إن النادي الإنكليزي يجري محادثات مع ستة مستثمرين مختلفين على الأقل. وأضاف أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حازم بشأن الجهة التي قد يختار رادريزاني بيعها حصة في النادي، لكن رجل الأعمال الإيطالي يفضل بيع حصة أقلية في النادي. وتستخدم قطر الرياضة بشكل متزايد لإظهار قوتها الناعمة، إلا أن تحركاتها تشوبها الاتهامات بالفساد إذ لا يزال ملف مونديال كأس العالم في الدوحة عام 2022 مفتوحا على التحقيقات بشأن دفع رشى ليقع عليها الاختيار. وأشارت مصادر إعلامية في العاصمة لندن إلى أن قطر تحاول مجاراة أبوظبي بعد نجاحها اللافت في تحويل فريق مانشستر سيتي من ناد مغمور إلى بطل للدوري الإنكليزي لمرتين على التوالي. وقال متحدث باسم شركة قطر للاستثمارات الرياضية “نحن نبحث دائما عن الفرص وسوق المملكة المتحدة يقف بالتأكيد على رأس القائمة”.وكان رادريزاني يفكر في بيع حصة الأقلية على الأقل في الأشهر القليلة الماضية، لكنه كان ينتظر نتائج محاولته لتحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز. وتم استئناف المحادثات بعد خسارة ليدز في نهاية التصفيات في الموسم الحالي أمام نادي ديربي كاونتي في وقت سابق من هذا الشهر. ويعني هذا الفشل أن النادي أهدر ما لا يقل عن 170 مليون جنيه إسترليني من مدفوعات حقوق البث التي تبلغ قيمتها المليارات من الجنيهات الإسترلينية. ومن خلال بيع حصة من النادي، سيكون رادريزاني قادرا على الحدّ من مخاطر أسهمه التي حصل عليها قبل عامين، حيث أنفق ما يقرب من 100 مليون جنيه إسترليني على استثماراته حتى الآن. وعبر رادريزاني بشكل علني عن إحباطه لما يسمى بقانون اللعب المالي النظيف، مما يعني أنه يتعين على النادي تحقيق إيرادات لشراء اللاعبين، قائلا إن هذه القيود تعني أن النادي سيحتاج إلى بيع لاعبين قبل الموسم المقبل. ويسهّل هذا النموذج لأصحاب أندية كرة القدم الحصول على مواهب جديدة في ظل التماشي مع معايير قواعد اللعب المالي النظيف. كما يمكن للنظام أن يلائم باريس سان جرمان الذي تمتلكه قطر للاستثمارات الرياضية، التي تخضع للتحقيق من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بسبب الانتهاكات لمعايير قواعد اللعب المالي النظيف في ما يتعلق بتوقيعها لنجوم مثل نيمار وكيليان مبابي. ويحبط تفجّر مثل هذه القضايا الآخذة في التداعي بشكل متتال، جهود قطر للاستفادة دعائيا من ميدان الرياضة وما يكتسيه من جماهيرية واسعة، وتسخيره في تلميع صورتها ودرء شبهة دعم الإرهاب عنها، بل يجلب لها دعاية مضادة تماما لما أرادت الوصول إليه من خلال تسخير موارد مالية ضخمة يبدو أنّها قد أهدرت بفعل استخدامها بشكل غير مشروع.

مشاركة :