"مجموعة أمريكية ضاربة عند مدخل طريق بحر الشمال ومخرجه"، عنوان مقال دميتري سيموشين، في "أوراسيا ديلي"، حول مناورات تجريها واشنطن في منطقة استراتيجية بالنسبة لروسيا. وجاء في المقال: ذكرت قيادة الدفاع الجوي الأمريكية الشمالية (NORAD) في الحادي والعشرين من مايو أن مقاتلات F-22 الأمريكية اعترضت أربع قاذفات استراتيجية روسية من طراز Tu-95MS، ترافقها مقاتلان من طراز Su-35، في المجال الجوي الدولي، في منطقة خاضعة لمسؤولية الدفاع الجوي الأمريكي عن ألاسكا. من الواضح أن النشاط العسكري الروسي المذكور أعلاه في المنطقة مرتبط بالتدريبات العسكرية (الأمريكية) المشتركة Northern Edge-2019، بالقرب من ساحل ألاسكا، في الفترة من 13 مايو إلى 24 مايو، والتي يشارك فيها حوالي 10 آلاف من العسكريين الأمريكيين، نصفهم تقريبا على حاملة الطائرات. ويقود مجموعة حاملة الطائرات الضاربة هذه، الأميرال دانييل دواير. في مناورات Northern Edge- 2019، يجري اختبار تنسيق عمل الطيران بين ثلاثة صنوف من القوات الأمريكية: البحرية والجوية ومشاة البحرية. وتشير التدريبات بمشاركة سلاح مشاة البحرية إلى الطبيعة الهجومية للعملية الجوية التي يجري التدرب عليها. وبحسب الأميرال دواير، "يتراجع الغطاء الجليدي في القطب الشمالي، وهذا يؤدي إلى انفتاح الطرق البحرية معظم أوقات السنة. لذلك، فمن المهم للغاية لنا (لأمريكا)، كدولة قطبية شمالية، العمل لحماية هذا المجال الحيوي لدفاعنا الوطني". كما تحدث نائب قائد قيادة ألاسكا، الجنرال دانييل هايرز، بوضوح شديد عن الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي والحاجة إلى مناورات عسكرية مشتركة بين صنوف الأسلحة الأمريكية المتطورة، فقال: "أعتقد أننا جميعًا نشاهد الأخبار وندرك أن النظام العالمي، يواجه، لأول مرة منذ أربعين عاما، تهديدا خطيرا وجديا للغاية... وكلما تصرفنا كقوة موحدة، وكنا على استعداد للرد على الأزمة، قل احتمال اختبار تصميمنا... سيعلم خصومنا أننا مستعدون للرد على الأزمة". ومن الواضح أن الجنرال هايرز يعني بـ "خصوم" الولايات المتحدة، روسيا أولاً، ثم الصين. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :