تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول مضاعفة شراء مصافي النفط الأمريكية النفط الروسي، وأسباب ذلك. وجاء في المقال: المصافي الأمريكية، التي كانت تعمل في السابق على النفط الفنزويلي، تعاني الآن مجاعة. للتغلب على "الجوع" تأتي بالنفط من روسيا البعيدة. وفقا للمحلل في Caracas Capital Markets، روس دالن، يُتوقع أن تزداد واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة بشكل كبير في مايو مقارنة ببداية العام. ففي النصف الأول من شهر مايو، سلمت 13 ناقلة ما يقرب من 5 ملايين برميل من النفط من روسيا إلى المصافي الأمريكية. ولا يتوقع أن يقل عددها في النصف الثاني من الشهر عن الأسبوعين الأولين. لذلك، فإن واردات مايو، وفقا لتوقعات المحللين الأمريكيين، يجب أن تتجاوز الـ 10 ملايين برميل. النمو الربيعي في الواردات، يأتي على خلفية تراجع في بداية العام. فقد كان حجم النفط الروسي الذي دخل الولايات المتحدة في الفترة من يناير إلى فبراير 2019، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (IEA)، أقل بكثير من الشهرين الأولين من العام الماضي: 16.13 و 20.25 مليون برميل على التوالي. فيما بلغت واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة العام الماضي بأكمله 137 مليون برميل. ويتوقع المحللون زيادة واردات الولايات المتحدة من النفط الروسي هذا العام ثلاثة أضعاف. سبب هذه القفزة الحادة، هو فنزويلا. فالعقوبات تحظر شراء النفط الفنزويلي، ومن المتوقع أن يتوقف تماما استيراد النفط الخام من فنزويلا في شهر مايو. ففي الفترة من يناير إلى فبراير من هذا العام، تلقت المصافي الأمريكية 27.67 مليون برميل من النفط الفنزويلي، مقارنة بـ 29.59 مليون برميل في الفترة نفسها من العام السابق. النفط الروسي يحتل بنشاط مكان الفنزويلي، ويرى محللو Oil Price أن الأموال المدفوعة مقابل النفط من الولايات المتحدة تعوض بطريقة ما مليارات القروض الروسية إلى كاراكاس، والتي سيكون من الصعب للغاية استعادتها. بالمناسبة، بالطريقة نفسها، تفيد العقوبات الأمريكية، ضد النفط الإيراني، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث وعدتا واشنطن بسد الفجوة التي يخلفها توقف النفط الإيراني، من أجل منع الارتفاع الحاد في الأسعار. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة