سياسيون أردنيون: «عاصفة الحزم» أفشلت مخططات «شيطانية» تتربص بالمنطقة

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع مراقبون أردنيون على أن «عاصفة الحزم» حققت الجزء الأكبر من أهدافها وقطعت خطوط الإمداد عن الحوثيين وخلقت ارتياحًا في الشارعين العربي والإسلامي لأنها أفشلت مخططات كبيرة كانت تستهدف اليمن والمنطقة برمتها. وقالوا لـ»المدينة» إن «عاصفة الحزم» منعت ليس فقط تنفيذ أجندات خارجية بل عززت وحدة اليمن واليمنيين ومنعت انفصال الشمال عن الجنوب من خلال التفاف الشعب اليمني خلف القيادة الشرعية في البلاد. وأضافوا بأن المطلوب الآن من الجميع تثبيت شرعية الرئاسة في اليمن وتحجيم الحوثيين من خلال طردهم من مؤسسات الدولة التي استولوا عليها وإعادة أسلحة الدولة الثقلية التي استولوا عليها في الانقلاب. وأشاروا إلى أن «عاصفة الحزم» التي أرادت لها المملكة العربية السعودية أن تكون مفاجئة أذهلت العالم وأعادت خلط الأوراق لأصحاب الأجندات في إيران وسوريا والعراق مما سبب لهم الإرباك. وطالبوا بمواصلة عملية «عاصفة الحزم» حتى تعود الأمور إلى نصابها في اليمن مع ضرورة التحرك لتقديم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح إلى المحاكمة لتحالفه مع قوى خارجية تدعم الحوثيين في الانقلاب والسيطرة على السلطة في البلاد. وقالوا إن «عاصفة الحزم» وضعت إستراتيجية عربية جديدة في التعامل مع الأزمات والتدخلات الخارجية مشيرين إلى أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أسس لحالة عربية قوية سياسيًا وعسكريًا في المنطقة. وأكد النائب في البرلمان الأردني المهندس خليل عطية أهمية تراجع جماعة الحوثي عن سياساتهم العدوانية والإقصائية تجاه أبناء اليمن معلنا تأييده لـ»عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية. وقال إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تعمل على السيطرة على اليمن بالقوة وإقصاء الشعب اليمني وقهره بقوة السلاح. وأضاف عطية أن السياسة العدوانية للحوثي واحتلالهم اليمن ومحاولتهم السيطرة على عدن وإنهاء الشرعية هي التي أدت إلى قيام المملكة العربية السعودية والدول الخليجية وبعض الدول العربية إلى التدخل في اليمن لصالح الشعب اليمني لكي يتوقف الحوثيون عن عدوانهم على الشعب اليمني والعودة إلى الحوار لحل القضايا الخلافية بين أبناء اليمن. وقال عطية إن العملية الجوية التي تقوم بها الدول العربية بقيادة السعودية تأتي بعد طلب من الرئيس اليمني المنتخب لوقف مؤامرة الحوثيين بالتعاون مع إيران للسيطرة على اليمن ولكي يكون منصة إطلاق لزعزعة أمن الخليج. فالعملية تأتي لتعزيز الشرعية ووقف النفوذ الفارسي في المنطقة. وقال عطية إننا نتوجه بالتحية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استجابته إلى الشرعية في اليمن المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي لوقف زحف ميلشيات الحوثيين وعصاباتهم التي تريد أن تدمر إنجازات الشعب اليمني وتغيير وجه اليمن العربي، وأكد عطية أن الحل للازمة اليمنية هو تنفيذ المبادرة الخليجية والاحتكام للحوار والديمقراطية بدلًا من الاحتكام إلى السلاح. واعتبر صالح العرموطي نقيب المحامين الأردنيين السابق الضربة العسكرية للحوثيين خطوة ضرورية لوقف الزحف الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أنه في حالة التراخي فإن موقف إيران في اليمن سيمتد إلى بلدان أخرى. وقال نحن في الأردن مع العملية العسكرية الجارية في اليمن لافتًا إلى أن على إيران والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تدعم الحوثيين أن تنسحب من اليمن وشكك في دور إيران في المنطقة بقوله «إن هدف إيران هو زيادة نفوذها في العراق والمنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية استنفدت كل الخيارات السياسية لإنهاء اللازمة بسبب تعنت الحوثيين لأي حلول ممكنة. وقال إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جاء لمواجهة قوى الشر في اليمن والبدء بعملية إنقاذ البلد من الكوارث المحققة، لافتًا إلى أن «عاصفة الحزم» جاءت لردع بطش الغزاة والتي شنها طيران التحالف وفي مقدمته طيران المملكة العربية السعودية الشقيقة. وحمَّل العرموطي الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وعبدالملك الحوثي ومن معهما وخلفهما كامل المسؤولية الدينية والجنائية والسياسية والأخلاقية على مترتبات حرب الاحتلال الجديدة وتداعياتها وسفك الدماء الطاهرة، داعيًا لمحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. من جانبه قال رئيس لجنة أحزاب المعارضة الأردنية التي تضم 13 حزبًا الدكتور منير حمارنة إن «عاصفة الحزم» جاءت لوضع حد لغطرسة الحوثي ومن يتحالف معه وما يقومون به من حرب وتدمير وقتل وإبادة لمقدرات الدولة والشعب والوطن والعبث بأمن اليمن والمنطقة والعالم واستهتارهما بإرادة وإجماع اليمنيين شمالًا وجنوبًا والانقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني وقرارات الشرعية الدولية والانقلاب العسكري بقوة سلاح المليشيات الطائفية المسلحة على الدولة ورئيسها ورئيس حكومتها ووضعهم رهن الاعتقال دون أدنى قدر من الشعور بالمسؤولية لتداعيات ودعواتهما للحرب والعدوان وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين من خلال خطاباتهما العلنية كالذي دعا إليه وهدد به صالح وقرار التعبئة العامة الذي أعلنه المتمرد عبدالملك الحوثي دون أي حق قانوني أو دستوري يجيز له ذلك وإقدامهما على إعلان الحرب على الجنوب واجتياحه عسكريًا. وقال إن «عاصفة الحزم» ستعيد لليمن استقراره وأمنه وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن هذه العملية فرضت واقعًا عربيًا جديدًا على صعيد الدفاع المشترك.

مشاركة :