«عاصفة الحزم»، هي حرب مشروعة وعادلة، كما سبق وأن جادلنا، وهي أيضاً، «حرب محدودة»، وتعني الصراع المسلح الذي يستخدم فيه جزء من القوات المسلحة والإمكانيات والموارد المادية. الحرب المحدودة تختلف كلياً عن «الحرب الشاملة» التي يسخر فيها كافة الموارد العسكرية والشعبية والمادية للدولة. الحرب المحدودة تتميز أيضاً بأهداف سياسية وعسكرية محددة سلفاً حول حجم وطبيعة القوات والوسائل التي تشترك في الصراع ومناطق القتال، وكذا الأغراض المطلوب تدميرها والأهداف المراد تحقيقها. قد تتغير الحرب من محدودة إلى شاملة، ولكن هذا بيد السياسي الذي يحدد ذلك التغيير أو الترقي. «عاصفة الحزم» هي حرب سياسية بامتياز وليس لها أبعاد دينية أو طائفية، أو لتغليب فئة أو طيف أو قبيلة في اليمن على الأخرى، كما أنها ليست موجهة لأي طرف خارج الدوائر المعنية في اليمن. صحيح أن صدى العملية العسكرية وصل إلى كل العالم، ولذا ستقوم كل دولة أو مجموعة أو أفراد بتفسير أو تحوير ذلك الصدى بما يخدم مصالحهم. لكن الأهم، هو المصلحة الإستراتيجية السعودية. «عاصفة الحزم» هي حرب محدودة الأهداف تتضمن حماية الشرعية في اليمن، ونزع أسلحة المتمردين الحوثيين، ومن يواليهم أو يحرضهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وإعادة الأطراف اليمنية إلى الحوار المجرد من أي استقواء لطرف على آخر يفرض من خلاله رؤيته وتوجهاته بقوة السلاح. ولذا، تعتبر الغاية الكبرى لعملية «عاصفة الحزم» هو إعادة الأمن والاستقرار لليمن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. -حفظ الله الوطن-.
مشاركة :