أقيم بقاعة النوران ببنغازي احتفال بالذكرى الخامسة للشهيد مفتاح بوزيد، إلى جانب الإعلان عن الفائزين بجائزة الشهيد مفتاح بوزيد في دورتها الثالثة2019م. هذا وحضر الاحتفالية التي اقيمت مساء الأحد 25 مايو 2019 م رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومى الليبية المؤقتة، السيد جمعه الفاخري والعديد من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالجانب الثقافي إلى جانب العديد من الضيوف الكرام. هذا وابتدأت الاحتفالية بآيات من الذكر الحكيم، وعقبها تحية النشيد الوطني، وبدأت مراسم الاحتفال بالوقوف دقيقة تحية لشهداء الوطن وقراءة صورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة. والقى رئيس الجائزة القاص والأديب الأستاذ محمد المسلاتي كلمة بالمناسبة، تلاها كلمة رئيس الهيئة العامة والثقافة والمجتمع المدني الأستاذ جمعه الفاخري، ثم كلمة مؤسسة برنيق للإعلام والصحافة قدمها الأستاذ خالد المجبري. وعقبها كلمة الأستاذ نوري الماقني. كما تم عرض شريط مرئي يؤرخ لسيرة ومسيرة الشهيد مفتاح بوزيد، ومن تم تكريم الجهات الداعمة لإحياء هذه الذكرى، عقبها قدمت فقرة غنائية، ومن ثم الإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة لعام 2019م وتحصل على الجائزة التقديرية الكاتب والصحافي محمود أحمد البوسيفي، والمصور محمد كرازه. فيما منحت الجائزة التشجيعية للصحافية رجاء الشيخي، والصحافية ريم العبدلي. وفي حديث للأستاذ محمد المسلاتي رئيس لجنة جائزة الشهيد مفتاح بوزيد في دورتها الثالثة لعام 2019 م قال تحتفي الهيئة العامة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة، بالشخصيات الثقافية والإعلامية التي لها دور في النضال الوطني ومن ضمن هؤلاء الشخصيات شخصية الصحفي الشهيد مفتاح بوزيد، الذي ظل يناضل بالكلمة ويقارع الإرهابيين بكل الوسائل الإعلامية محاولا توضيح حقيقتهم خاصة في الفترة التي كانت فيها بنغازي تمر بوضع أمني خطير من اغتيالات وإرهاب وترهيب والتي بلغت المئات من حالات الاغتيالات ما بين عسكريين ونشطاء وناشطات بالمجتمع المدني ومثقفين وكتاب وإعلاميين وصحافيين، وكان الشهيد مفتاح بوزيد يتصدى لكل هذه الممارسات الإرهابية بكل شجاعة إلى أن أغتيل بتاريخ 26 – 5-2014 واختلطت دماءه الزكية برزم الصحف التي كانت في سيارته وامتزجت بحبر الكلمات، مما يؤكد أهمية نضال الكلمة حتى استهدفه الإرهابيين. وعليه صدر قرار السيد المحترم رئيس الهيئة للإعلام والثقافة والمجتمع المدني بتخصيص جائزة تقديرية تسمي باسم الشهيد مفتاح بوزيد للصحافة وخلال دورتها الأولى التي كانت عام 2017 وشكلت لها لجنه في عامها الثاني، ولجنة في دورتها الثالثة وقد راعت الهيئة العامة تجديد اللجان في كل دورة حتى لايمس ذلك بمعايير المنح وتكون كل لجنة ذات طابع سري من حيث الأعضاء وقد تشرفت هذا العام برئاسة هذه اللجنة والتي اعتمدت في عملها على معايير دقيقة نحاول بقدر الإمكان أن تختار فيها اللجنة من تنطبق عليهم هذه المعايير؛ من حيث العمل الصحفي في التحرير أو التصوير أو التحقيقات أو الفاعلية الصحافية على مدى سنوات تمنحه ميزة الريادة في هذا المجال والتميز لما يجعله يستحق هذه الجائزة. ثم استحدثت اللجنة إلى جانب الجائزة التقديرية جائزة تشجيعية تمنح للصحافيين الحديثين الذين يواكبون العمل الصحفي حاليا ولهم ثأثيرهم في المشهد الصحفي والإعلامي ووضعت لهم معايير دقيقه بحيث لاتمنح الجائزة إلا لمن تنطبق عليه الشروط وهي الاستمرارية وتتزامن مع ذكرى رحيل الشهيد مفتاح بوزيد، مما يمنحها صفة الديمومة مما يشجع الصحافيين على المشاركة وتتيح الفرصة تقديرا للرواد ولتكن هناك مساحة للعمل الصحفي، وفي قيمتها ليست المادية وإنما المعنوية في نضال الشهيد مفتاح بوزيد ولتكون الكلمة هي النضال في الاستمرار لمحاربة الفساد وخلق مناخ حر في المجتمع يعتمد على الشفافية وخدمة الجمهور المتلقي. ومن جهته قال الدكتور أبو بكر الغزالي، عميد كلية الإعلام جامعة بنغازي، بأن هذه الجائزة في دورتها الثالثة والتي ستستمر من خلال جائزة تقديرية للرواد وجائزة تشجيعية تمنح للصحافيين المتميزين في الأداء الصحفي وهذا العام كانت في المستوى المطلوب ووفقا للمعايير التي حددت من قبل اللجنة.
مشاركة :