قال الدكتور محمد محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، إنه فيما ورد عن السلف الصالح -رضوان الله تعالى عنهم-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان حريصًا على خمسة أمور في الإفطار والسحور برمضان.وأوضح «داود» خلال حلقة برنامج «لماذا؟» المُذاع عبر قناة أهل القرآن، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُفطر على رطبات قبل أن يصلى، و يدعو عند فطره بقوله: «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى»، كما كان يعجل الفطر واستحبه لأمته و يؤخر السحور ولا يتركه.واستشهد بما رواه أبو داود والحاكم فى صحيحه، عن أنس –رضي الله تعالى عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُفطر على رطبات قبل أن يصلى، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء، ومعنى حسا: أى شرب، فعن سهل بن سعد أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر» رواه البخارى ومسلم.وتابع: وكان النبى -صلى الله عليه وسلم- يؤخر السحور ولا يتركه، وإنما كان يتسحر ولو على شربة ماء، وسمى السحور بالغداء المبارك، ودعا أمته إلى التأسى به فى السحور، قال -صلى الله عليه وسلم- : «تسحروا فإن فى السحور بركة» رواه البخارى، وقال -صلى الله عليه وسلم- : «عليكم بالسحور فإنه هو الغداء المبارك» رواه النسائى، ووضح العلماء سبب بركة السحور بأنه يقوى الصائم وينشطه ويهون عليه الصيام.
مشاركة :