سيول/ الاناضول هاجمت كوريا الشمالية، الاثنين، مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة جون بولتون ووصفته بـ"المتحمس للحرب" والرجل الذي يسعى لـ "تدمير الأمن". تأتي هذه التصريحات، رداً على تعليقات لبولتون قال فيها إن تجارب إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التي قامت بها بيونغ يانغ تعتبر خرقاً لقوانين مجلس الأمن. ونقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية (رسمية) عن بيان لوزارة خارجية البلاد قولها أن بيونغ يانغ "لم تعترف بـ(قرارات الأمم المتحدة)، وغير ملتزمة بها". وأوضح البيان إن إطلاق "الصواريخ يأتي ضمن ممارسة البلاد حقها المشروع بالدفاع عن النفس". وأضاف البيان: "إن مطالبتنا بحظر جميع عمليات إطلاق الصواريخ البالستية بغض النظر عن مداها تعني مطالبتنا بالتخلي عن حقنا في الدفاع عن أنفسنا". وجاء في البيان "هو (بولتون) معروف جيدًا بأنه مهووس بالحرب ضد كوريا الشمالية، وهو الذي اتبع العديد من السياسات الاستفزازية ضدنا، واعتباره بلدنا محورًا للشر، فضلًا عن انتهاجه سياسات تسعى لتغيير النظام وتوجيه ضربات استباقية". واتهم المسؤول الكوري بولتون بالمسؤولية عن انهيار اتفاق نووي توصلت إليه بلاده مع واشنطن في 1994، عندما وافقت بيونغ يانغ على تعليق برنامجها النووي مقابل مساعدات من المحروقات تقدمها واشنطن. وانهار الاتفاق في 2002 بعد أن اعلنت وكالة الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية تستمر ببرنامج تخصيب لليورانيوم سراً سعياً لإنتاج قنبلة نووية. وقال المتحدث: "يجب عدم تسمية بولتون بمستشار الأمن الذي يسعى لتحقيق الأمن بل يجب تسميته بالمستشار الذي يسعى لتدمير الأمن". وتأتي تصريحات الخارجية الكورية بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي لليابان، ولقائه برئيس وزرائها شينزو آبي، حيث احتل ملف المفاوضات النووية المتعثرة مع كوريا الشمالية موقعا متقدما على أجندتها. وفي تغريدة نشرها ترامب في وقت لاحق، قلل الرئيس الأمريكي من أهمية الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية قائلا: "أطلقت كوريا الشمالية بعض الأسلحة الخفيفة، هذا الأمر أزعج جزءا من شعبي و غيرهم و لكنه لم يزعجني". وأجرت بيونغ يانغ في 4 و 9 مايو/أيار اختبارات لإطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى، منهية بذلك فترة توقف لاختبارات هذه الأسلحة بدأت من أواخر 2017. وينظر بعض الخبراء إلى هذه الخطوة على أنها وسيلة تستخدمها بيونغ يانغ للضغط على واشنطن من أجل تليين موقفها الصارم إزاء رفع العقوبات التي تفرضها عليها ضمن مفاوضات نزع الساح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وكان بولتون قال في تصريحات لصحفيين أثناء تواجده في طوكيو، السبت، إن الاختبارات التي أجرتها بيونغ يانغ هي "بلا شك" خرق لقوانين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و بأن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ستستمر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :