أقرت الحكومة اللبنانية، برئاسة سعد الحريري أمس في جلسة عّقدت في القصر الجمهوري في بعبدا، مشروع موازنة عام 2019 التقشّفية. وبلغ العجز في الموازنة حوالي %7.6 من الناتج المحلي الإجمالي، في حين يستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز، رغم النزاع مع إسرائيل على البلوك رقم 9، وفي هذا السياق، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز موافقة حكومة بلاده على إجراء مفاوضات مع بيروت، بوساطة أميركية، في شأن ترسيم الحدود البحرية. وعقب محادثاته مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، قال شتاينيتر انه «قد يكون لمصلحة البلدين الاتفاق على الحدود». وكان مسؤولان لبنانيان أوضحا أن ساترفيلد أبلغ لبنان موافقة إسرائيل على بدء التفاوض حول ترسيم الحدود، وأن مفاوضات ستجري «برعاية الأمم المتحدة وبمتابعة أميركية، في مقر قيادة اليونيفيل جنوب لبنان». وفي غمرة الجهود الاميركية، برزت إشكالية تمثّلت في نزاع حدودي بحري بين لبنان وسوريا يناهز ألف كيلو متر مربع شمالاً، اذ انجزت دائرة الطوبوغراف في وزارة الدفاع في عام 2011 حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في الشمال، ومساحتها 22 الف كلم مربع، في حين وضع السوريون خطّاً حدودياً مبدئياً، يعترض عليه لبنان. ونقلت «المركزية» عن مصادر ان هناك احتمالا من أحد «اخترع» دخاناً من دون نار؛ خدمة لأهداف التواصل المباشر مع النظام السوري.
مشاركة :