أوقدت الرباعية التي اتخم بها فريق الشعلة شباك نظيره التعاون في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن الجولة العشرين من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فتيل الأمل مجددا لأبناء الخرج للبقاء في الدوري والهروب من شبح الهبوط، خاصة أن الفريق لم يذق طعم الفرح طيلة 19 لقاء ماضيا سوى مرتين فقط، وكان في أمس الحاجة لثلاث نقاط تعيده لروح المنافسة وتسهم في تقليص الفارق النقطي بينه وبين العروبة والخليج وتضع حدا لسلسة الخسائر المتوالية والتي لم تكن منصفة ولا تعكس واقع حال الفريق وتقديمه لمستويات فنية عالية حظيت بإشادة وإعجاب النقاد والمحللين المختصين بالشأن الرياضي، وما حدث أمام الشباب والهلال والاتحاد خير برهان أثبت من خلاله أبناء الخرج بأن الرئيس الذي بات يجدف وحيدا مقدما الغالي والنفيس في سبيل إبقاء سفير الخرج تحت الأضواء وفي كنف الوهج السطوع الدائم يحتاج إلى التفافه محفوفة بصفاء النية وصدق التعامل وتكاتف الأبناء يدا واحدة لضمان بقاء الشعلة في الدوري موسما رياضيا جديدا. تودور خانته النتائج وعلى الرغم من تصدر الروماني تودور لقائمة المدربين الأسوأ حسب الإحصائيات بعد أن قاد الشعلة في 20 لقاء، انتصر في 3 لقاءات، وتعادل في 4، وتلقى 13 خسارة، ويأتي الفريق في المركز الأخير، إلا أن الفريق من الناحية الفنية يقدم عطاء فنيا مرضيا بغض النظر عن النتائج البعيدة عن طموحات الفريق لأسباب تأتي في مقدمتها افتقاد الفريق لخدمات هدافه حسن الطير والذي كشف تواضع مستوى اللاعبين الأجانب والمحليين في الفريق وحاجته لعناصر أخرى في بعض الخانات التي تعاني من ضعف واضح وخاصة في مركزي «الدفاع و الوسط» تسهم في تعدد الخيارات الفنية أمام المدرب الروماني تودور، وهو ما افتقده الأخير في الفترة السابقة. الرئيس يقف وحيدا قد يكون لإيقاف رئيس النادي فهد الطفيل فترة 3 أشهر تأثيره السلبي على الفريق بعد احتجاجه على أحد أعضاء رابطة دوري المحترفين، لكن يبقى لقلة الدعم المادي والمعنوي على حد سواء تأثيره المباشر على الفريق وتواضع نتائجه وبقائه في قاع الترتيب حتى الجولة العشرين من مسابقة الدوري، ويحسب لرئيس النادي فهد الطفيل، الذي يعتبر المنقذ للفريق عدم ترك الفريق في هذه الفترة الحرجة على الرغم من تكبده لخسائر مالية ضخمة أكدها أكثر من مرة تمثلت في شراء سيارات بالأقساط وبيعها لتسيير أمور النادي ودفع المستحقات المترتبة من لاعبين أجانب وجهاز فني بالإضافة إلى جلب لاعبين محليين سواء بنظام شراء العقود أو الإعارة حيث قال لـ «عكاظ»: لا بد أن أسير النادي وأفي بوعودي مع اللاعبين، ولقد نجحنا في توفير حقوقهم كاملة دون أن تكون علينا متأخرات كما هو الحال في الأندية الأخرى والتي تملك عقود رعاية وأعضاء شرف يدعمون بسخاء.
مشاركة :