علمت عكاظ من مصدر مطلع أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيقوم بجولة على عدد من الدول الغربية والأوروبية والعربية لدعم جهود دول الخليج في إنقاذ اليمن والتعريف بخطر الجماعات الإرهابية الحوثية. وقال المصدر: الرئيس لن يعود إلى عدن إلا بعد أن يستكمل جولته على عدد من الدول العربية والغربية، ولم يستبعد المصدر أن يحضر جلسات مجلس الأمن الدولي ليوضح لهم حقيقة التحديات التي تواجه العملية السياسية في بلاده وبناء الدولة اليمنية. وأفادت المصادر أن الهدف من الجولة هو توفير دعم دولي غير منقطع النظير لعاصفة الحزم التي يتطلع إلى أن تحقق أهدافها في غضون أيام وتقضي على الحوثي وتحدياته، معتبرا أن الأمن اليمني والعالمي واحد. من جهة أخرى، قتل 54 شخصا على الأقل وأصيب 187 آخرون بجروح منذ ثلاثة أيام في المعارك بين فصائل مسلحة متنازعة في عدن، وقال مدير مكتب الصحة في المدينة الخضر الأصور أمس سقط 54 قتيلا على الأقل و187 جريحا في مواجهات مسلحة، منذ الخميس بين لجان الدفاع عن الأحياء والمسلحين الحوثيين الذين برزوا في شوارع عدن. كما تناقلت مصادر صحفية يمنية خبرا يفيد أن عددا من أبناء قبائل شبوة حاصروا علي عبدالله صالح في أحد المنازل، بمنطقة بيحان، بعد إصابته والقبض على طبيبه الخاص. وأضافت المصادر، أن معارك طاحنة دارت في المنطقة، أسفرت عن ضبط العشرات من قوات الحوثيين على يد أبناء القبائل هناك، فيما تواصل القبائل سعيها لمواجهة الحوثيين في المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق.. من جهة ثانية، تواترت أنباء حول إصابة أحد أبناء صالح، مرجحة أنه نجله أحمد، ولم يتم تأكيد خبر إصابة أحمد حتى الآن. من جهة أخرى تعهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في خطاب متلفز ألقاه بصوت مرتجف أمس بعدم ترشيح أي من أقاربه للانتخابات الرئاسية المقبلة ــ في إشارة ضمنية إلى ابنه أحمد ــ مقابل وقف عمليات عاصفة الحزم.. ونقلت قناة العربية الفضائية عن مصادر قولها إن أحمد نجل علي صالح، زار الرياض قبل يومين من انطلاقة عملية عاصفة الحزم، حيث التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وعرض عليه مطالب والده المتمثلة تثبيت حصانته ورفع العقوبات المفروضة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي والتي تشمل المنع من السفر، وتجميد الأصول المالية ومنع الشركات الغربية من التعامل معه، ووقف ما أسماه الحملات الاعلامية التي تستهدفه. وفي المقابل عرض أحمد صالح انقلاب والده على الحوثي ومقاتلته بنحو 100 ألف عنصر من الحرس الجمهوري اليمني و5 آلاف من قوات الأمن الخاصة الموالين للرئيس المخلوع. وحسب المصادر فإن سمو الأمير محمد بن سلمان رفض عرض نجل صالح. وأكد سموه أنه لا مجال للاتفاق على ما طرحه، مشددا على أن المملكة لا تقبل سوى الالتزام بالمبادرة الخليجية التي تم الاتفاق عليها من كل الأطياف اليمنية، وضرورة عودة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي لقيادة اليمن من العاصمة صنعاء، محذراً في الوقت نفسه من أي تحركات تستهدف المساس أو الاقتراب من العاصمة المؤقتة عدن، معتبراً ذلك خطا أحمر.
مشاركة :