ترامب: إيران يمكن أن تصبح دولة عظيمة في ظل القيادة الحالية

  • 5/27/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

فيما بدا أنه محاولة تهدف إلى ترغيب طهران في التفاوض، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده أنه لا يسعى إلى إطاحة النظام في إيران، معتبراً أنه يمكن أن تصبح إيران دولة عظيمة في ظل القيادة الحالية. اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران لديها الفرصة لتكون "دولة عظيمة" في ظل القيادة السياسية الحالية، نافياً سعيه إلى إطاحة النظام الحاكم في إيران. وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية طوكيو: "أعتقد أن إيران لديها الفرصة لأن تكون دولة عظيمة مع القيادة الحالية نفسها، نحن لا نسعى إلى تغيير النظام، أريد توضيح ذلك، نحن نسعى إلى عدم امتلاك إيران السلاح النووي". وتناولت المباحثات بين ترامب ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، التطورات الأخيرة في الملف الإيراني. وكشف ترامب أن آبي عرض التوسط في الأزمة، وخاصة أن اليابان تربطها علاقات جيدة بإيران، مضيفاً: "أعتقد أن الإيرانيين يريدون الحديث، وكذلك نحن، وسنرى ما سيحدث". وتابع: "بالتأكيد لا أحد يرغب في أن تحدث أشياء سيئة، خاصة أنا"، في وقت وذكرت وسائل إعلام أن آبي لديه نية زيارة إيران قريباً. وعاد ترامب في تصريحاته على ما يبدو إلى نفس الاستراتيجية التي سبق أن استعان بها تجاه كوريا الشمالية العام الماضي، قائلا: "أعتقد أننا سنبرم صفقة، أعتقد أن لدى إيران قدرات اقتصادية هائلة، وأتطلع إلى السماح لهم بالعودة إلى مرحلة سيستطيعون فيها إظهار ذلك". ووصف ترامب الإيرانيين بأنهم "شعب عظيم". لافروف في غضون ذلك، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، باقتراح إيران بشأن معاهدة عدم الاعتداء في المنطقة، وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الكوبي بموسكو: "يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التوترات". وردا على سؤال حول كيفية تقييمه للمقترح الذي كشف عنه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارته لبغداد أمس الأول، أوضح لافروف أن "الموافقة على عدم مهاجمة بعضنا البعض ربما تكون الخطوة الأولى لنزع فتيل التوترات، وسنعتبر هذا النوع من الترتيبات صحيحا". ورأى الوزير الروسي أن إرسال 1500 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط سيزيد المخاطر الأمنية بالمنطقة. وعلمت "الجريدة" أن مقترح ظريف ينص على توقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع الكويت قطر وعمان والعراق وباكستان. ويواصل عباس عراقجي، نائب ظريف، جولة خليجية تشمل عمان التي زارها امس الأول والكويت التي زارها أمس وقطر، حاملاً "مشروع ظريف" الذي لاقى ردود فعل اعلامية رافضة، في وقت التزمت دول المنطقة الحذر في التعليق للاطلاع بشكل كاف على المقترحات. السعودية في المقابل، أكد سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدبلوماسية، أن "بلاده على أتم الاستعداد للدفاع عن نفسها وردع النظام الإيراني بكل حزم وقوة، إذا نشبت حرب في المنطقة". وشدد كاتب على أن النظام الإيراني "بيده تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية، والكف عن الـتدخل في شؤون دول المنطقة ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، والأمر بيد إيران"، وذلك حسب صحيفة "سبق" السعودية. وبشأن موقف بلاده من طبول الحرب التي تقرع في الخليج، أكد كاتب أن بلاده "حريصة كل الحرص على أمن واستقرار المنطقة، وقـد مدت يدها مراراً إلى إيران للسلام وعلاقات حسن الجوار، ولكن إذا اختارت إيران عكس ذلـك، فالسعودية على أتم الاسـتعداد للدفـاع عن نفسها وردع النظام الإيراني بكل حزم وقوة". روحاني إلى ذلك، وبينما لا تزال إيران تتأرجح بين خيارات التصعيد والتهدئة، مع تزايد الصراعات بين الأجنحة المختلفة للنظام التي تحمل بعضها البعض مسؤولية الأوضاع الحالية، اعتبرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أمس، أن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول إمكانية لجوء بلاده إلى تنظيم استفتاء بخصوص الملف النووي جاءت بعد توبيخ من المرشد الأعلى علي خامنئي حول ادارته للملف. ويوضح التقرير أن أغلبية الشعب الإيراني تؤيد الاتفاق النووي وترغب في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، وخاصة أن الطبقة الوسطى هي أكثر الطبقات التي عانت ولا زالت من العقوبات وتراجع العملة المحلية لكن يبقى هناك اتجاه آخر. في السياق، طالب نواب الكتلة "الأصولية" المتشددة في البرلمان الإيراني، المرشد الإيراني علي خامنئي، بمراجعة الدستور بما في ذلك إمكانية تغيير النظام الرئاسي إلى البرلماني، وذلك رداً على مطالبة روحاني الأخيرة حول حصر الصلاحيات بيده لإدارة ظروف الحرب. ووجه هؤلاء النواب رسالة إلى خامنئي، مؤكدين فيها أن الطلب الذي قدمه روحاني يجب أن يحصل على تفويض من المرشد وعن طريق تغيير الدستور وشكل النظام الرئاسي. ونقلت وكالة "إيلنا" الحكومية عن عزت الله يوسفيان ملا، النائب عن تكتل "الولاية" الأصولية، قوله، أمس، إن الرسالة تم توقيعها من 150 نائبا، وإذا وصلت التواقيع إلى أكثر من 200 فسيتم إرسالها إلى المرشد. وأكد أن الرسالة اقترحت إعادة النظر في شكل النظام الرئاسي واستبداله بمنصب رئيس وزراء سواء كان يتم اختياره من جانب البرلمان، أو من جانب رئيس الجمهورية أو بالاقتراع الشعبي المباشر. F35 إلى ذلك، أفادت تقارير بإقلاع مقاتلتي F35 تابعتين لسلاح الجو الأميركي وهي في "وضع الوحش" من قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من الحدود مع إيران. و"وضع الوحش" يعني وضع الأسلحة على السطح الخارجي لـ F35 وعكسه هو "وضع التخفي"، عندما يجب أن تكون الأسلحة موجودة فقط داخل المقاتلة. ووفقًا لما ذكره موقع ذا افيونيست المختص حملت كلتا الطائرتين أربع قنابل موجهة مع نظام التوجيه بالليزر GBU-12 وصاروخين موجهين "جو جو".

مشاركة :