يصّر عالم أمريكي مثير للجدل، تنبأ سابقا بمستقبل يستطيع فيه الأزواج تحديد معدل ذكاء أطفالهم عبر التلقيح الاصطناعي، على أن رؤيته ستصبح حقيقة واقعة بحلول عام 2029. وفي حديثه مع صحيفة "غارديان"، قال ستيفن هسو، المعد المشارك لدراسة تنبؤ الجينوم البشري (Genomic Prediction )، من جامعة ولاية ميشيغان: "إن تنبؤات الذكاء الدقيقة ستكون ممكنة، إن لم يكن خلال السنوات الخمس المقبلة، فبالتأكيد في غضون الـ 10 سنوات القادمة. وأتوقع أن تتبناها بعض الدول". ويبدو أن "Genomic Prediction" يحقق تقدما واضحا إلى الأمام، حيث يقدم للوالدين أول "سجل أداء" للأجنة يُظهر مخاطر ولادة أطفال بعيوب خلقية وأمراض، مع تحديد معدل الذكاء المحتمل. ويمكن القول إن تعديل أو اختيار الأجنة لا يسرق حق الناس في إنجاب الأطفال، ولكن علماء الأخلاق يحذرون من أنها محاولة لتنظيم هذا القرار. ولا يمكن تعديل كل جانب من مظهرنا وذكائنا، فبعضها وراثي فقط ومكتوب في حمضنا النووي. وقبل عقد من الزمان، كانت فكرة التغيير والتبديل غير جدلية، أو على الأقل احتمالا بعيد المنال. ويجري تحديد معدل الذكاء والمظهر من خلال مجموعة من العوامل الوراثية، ولم يكن لدينا تقنية لتجميعها جميعا حتى نصل إلى نقطة يمكننا فيها تعديلها. ولكن في الآونة الأخيرة بدأ هذا الحال يتغير، حيث يمكن للعلماء تحليل كيفية تأثير أي جين على أي نوع من النتائج لفهم كيف يمكن تعديله. وتعمل "Genomic Prediction" بنشاط على تسريع العملية هذه، خاصة مع التركيز على السمات التي يهتم بها الأخلاقيون. ويأمل الخبراء بشكل مبدئي ألا يقوم أي شخص بالمحاولة الأولى، حيث يحاول الأخلاقيون وضع مبادئ توجيهية لمنع حدوث موجة ثانية من تحسين النسل، وهو التكاثر الخاضع للرقابة فيما يتعلق بالصفات المرغوبة، التي حاول النازيون توظيفها. المصدر: ديلي ميل