طرد حزب "روسيا الموحدة" الحاكم من صفوفها مسؤولا في جمهورية خاكاسيا بمنطقة سيبيريا، بعد أن اعتدى على مراسل قناة فيدرالية، وضربه وأسقطه أرضا، بدلا من الرد على أسئلة لم ترضه. ووقع الحادث يوم 22 مايو الجاري عندما وصل فريق تصوير من قناة "روسيا 24" الفيدرالية إلى مقر بلدية منطقة "شيرينسكي" لإجراء مقابلة مع رئيس البلدية، سيرغي زايتسيف. وفي بداية المقابلة وجه المراسل، إيفان ليتومين، إلى زايتسيف أسئلة تتعلق بأداء السلطات المحلية في منطقة مسؤوليتها، وتحديدا سأل المراسل لماذا يعيش السكان الذين تضررت منازلهم جراء حريق قبل 4 سنوات، في بيوت غير صالحة للسكن، وأيضا ما هو الطرف الذي بنى لزايتسيف منزله الخاص، كما حاول المراسل استيضاحه بشأن قطعة أرض خصصت سابقا لدفن النفيات الصلبة وبات يملكها محامي زايتسيف وتؤجرها السلطات لأغراض أخرى. وعندما وجه المراسل السؤال الأخير، فقد زايتسيف صبره ووقف من الكرسي وهاجم فريق التصوير والمراسل، ونزع الميكروفون من يد ليتومين وضربه حتى أسقطه على الأرض، في محاولة منه لإخراج الصحفي من الغرفة. ويظهر الفيديو أن مساعدي المهاجم حاولوا منع الفريق التلفزيوني من التصوير، بدلا من إيقاف زايتسيف. وحكم على زايتسيف رئيس المنطقة بالسجن 4.5 سنوات عام 2015، بعد إدانته بتهمة "أداء غير لائق للواجب"، في إطار قضية الحرائق المذكورة والتي أودت بحياة 12 شخصا حينذاك، لكن أطلق سراحه على الفور بموجب عفو صدر بمناسبة الذكرى السبعين للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى. وأثار الفيديو الفاضح صدى واسعا في المجتمع الروسي بعدما بثت "روسيا 24" ضمن تقرير عن موضوع منازل المتضررين من الحرائق في خاكاسيا، ونشرته على قناتها في "يوتيوب". وفتحت لجنة التحقيق الفيدرالية قضية جنائية ضد زايتسيف وفق مادة "عرقلة أداء الأنشطة المهنية الشرعية للصحفيين" من القانون الجنائي، كما تعتزم اللجنة التحقيق في شبهات الفساد التي تلاحق زايتسيف. من جانبه، استنكر حزب "روسيا الموحدة" سلوك المسؤول، ووصفه بـ"غير مناسب وغير لائق" وقدم اعتذاره، حسب بيان صدر عن سكرتير المجلس العام للحزب أندريه تورتشاك. المصدر: مواقع إخبارية روسية
مشاركة :