عالمة أميركية: 75% من البشر سيعيشون بأعضاء لن تولد معهم

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محاضرة في مجلس سموّه بقصر البطين ليلة أمس، تحت عنوان «مصانع الخلايا البشرية: الطب التجديدي وورشات الأعضاء البشرية في المستقبل»، ألقتها المديرة التنفيذية وأحد مؤسسي شركة «إيبي بون»، البروفيسورة، نينا تاندون، التي أكدت خلالها أن 75% من البشر سيعيشون بأعضاء لن تولد معهم. وشهد المحاضرة إلى جانب سموه، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي العهد في أبوظبي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وعدد من الشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات.وفي بداية المحاضرة أكدت المديرة التنفيذية لشركة «إيبي بون»، أنه يمكن زراعة العظام من الخلايا الجذعية لمساعدة الأشخاص الذين بحاجة لإعادة بناء هياكلهم العظمية، لافتة إلى أن هذا الأمر يتم عن طريق مراحل عدة، تبدأ بإدخال عينة من النسيج الدهني للمريض، ثم الأشعة المقطعية الخاصة به (وهي عبارة عن صورة ثلاثية الأبعاد للعظم المراد صُنعه)، على أن يتم استخدام بروتين وكولاجين مُستخرج من عظام الحيوانات أو مواد أخرى مُصنّعة، لتنضج الخلايا بعد مرور ثلاثة أسابيع وتصبح نموذجاً للعظم الذي يصير جاهزاً لزراعته.32 مليار دولار قيمة صناعة استبدال الأنسجة والعظام في المستقبل. - يمكن زراعة العظام من الخلايا الجذعية لمساعدة من يحتاج لإعادة بناء هيكله العظمي. وابتكرت نينا تاندون، تقنية لإنماء العظام البشرية خارج جسم الإنسان تجنياً للآلام التي قد يعانيها المريض إثر زراعة العظام، وكان ذلك بعد أن شهدت الآلام التي قاساها خطيبها إثر خضوعه لعملية ترقيع إحدى عظام فخذه جراحياً. وقالت تاندون: «تُجرى هذه العملية عن طريق استخراج خلايا جذعية من المريض، ومن ثم إنماء العظم الجديد ضمن سقالة ذات تصميم خاص دون أي حاجة للأدوية المثبطة للمناعة، لأن الجسم سيتعرف إلى العظام ولن يهاجمها نتيجة احتوائها على الحمض النووي نفسه». وأضافت: «خلال عملية الزراعة التقليدية يتم نقل عظمة من مكان في الجسم لآخر، ما قد ينتج عنه مشكلات أخرى، وذلك لعدم وجود عظم زائد أو بلا أهمية في الجسم، ولكن في الطريقة الجديدة هذا الأمر لا يحدث، لأننا لا نأخذ عظاماً من الجسم». وكشفت المديرة التنفيذية لشركة «إيبي بون»، التي باتت إحدى أهم شركات التكنولوجيا الحيوية في العالم (تتخذ من بروكلين الأميركية مقراً لها)، عن حصول مختبرها قبل 10 أيام، على الموافقات اللازمة لبدء التجارب السريرية على الإنسان، منوهة بأنها بالفعل بدأت تصلها رسائل من عشرات الراغبين في الخضوع لتلك التجارب، بعد التأكد من أمن وفعالية تلك التجارب وفقاً للنتائج التي تم الحصول عليها، والتي انتهت إلى إنتاج خلايا وأنسجة لا يمكن تفريقها عن الموجودة فعلياً في جسم الإنسان. وأوضحت أنهم بدأوا بتصنيع عظام فوق العنق، بينما تظل عملية تصنيع عظام أكبر حجماً، نظرياً صالحة للتطبيق، لكنهم في الوقت الحالي مقيدون بعدم توافر مواد مناسبة لتصنيع عظام أكبر في الحجم وأكثر قوة. كما كشفت تاندون أنها تعكف حالياً في مخبرها على إجراء أبحاث وتجارب لإنتاج «قلب اصطناعي»، معربة عن أملها أن تخرج نتائج تلك الأبحاث إلى النور قريباً. واعتبرت أن الخلايا هي الموظف الحقيقي في شركتها، متوقعة أن يشهد المستقبل طفرة كبيرة في إنتاج واستخدام الخلايا المصنعة، حيث قالت: «أرى أن 75% منا سيعيش مع أعضاء لن تولد معه، وهذا مؤشر إلى صناعة عملاقة قادمة تقوم على استبدال الأنسجة والعظام بقيمة ستصل إلى 32 مليار دولار»، لافتة إلى أن دولة الإمارات تُعد من الدول السباقة في تطبيق تكنولوجيا العلاج بالخلايا الجذعية. أول شركة تطوّر عظاماً بشرية نينا تاندون هي الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «إيبي بون»، وهي أول شركة في العالم تقوم بتطوير عظام بشرية حية لإعادة بناء الهياكل العظمية، كما شاركت في تأليف كتاب «الخلايا الخارقة: البناء استناداً إلى علم الأحياء» والذي يتناول اتساع تطبيقات التكنولوجيا الحيوية. وتعدّ «إيبي بون» شركة رائدة في مجال الهندسة الطبية الحيوية التي تعمل على تسخير قدرات الشفاء العضوية للجسم البشري، وتشمل تطبيقاتها جميع الحالات المرضية، من رعاية المصابين بأمراض القلب وحتى أمراض السرطان.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :