أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضرورة الحيطة والحذر، وحسن الاستعداد لمواجهة الواقع المرير للمنطقة، وأبعاده وتداعياته الخطرة والتطورات الحاصلة فيها حماية لسلامة وأمن وطننا العزيز، والحفاظ عليه، في حين أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، عن اعتقاده باحتمال توقيع اتفاق نووي جديد مع طهران، مُرحباً، في الوقت ذاته، بوساطة اليابان، وذلك بعد أسابيع من تصعيد التوتر، مع نشر الولايات المتحدة قوات إضافية في المنطقة، بينما نفى مسؤول كويتي أن تكون إيران قد عرضت مذكرة تفاهم ب «عدم الاعتداء» مع دول الخليج.وشدد أمير الكويت، في كلمة وجهها مساء أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، على أن «محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات». وقال: إن الحفاظ على المكتسبات «لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية التي لن نسمح أبداً بالمساس بها، فهي السور الواقي بعد الله، تعالى، للوطن وحمايته من الويلات التي تعصف بالدول، وبتعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أياً كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي».وقال الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحافي في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «نحن لا نسعى إلى تغيير النظام، بل نسعى إلى زوال الأسلحة النووية»، مُرحباً بسعي طوكيو إلى الاضطلاع بدور الوسيط بين واشنطن وطهران.وكرر ترامب انتقاداته ل «الاتفاق الإيراني الفظيع»، لكنه قال: إنه منفتح على مفاوضات جديدة. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك: «أعتقد أننا سنبرم اتفاقاً» مع طهران.وقال ترامب في وقت سابق: «أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار، فنحن راغبون أيضاً».وأضاف: «سنرى ما سيحدث، لكني أعرف حقيقة أن رئيس الوزراء (آبي) على علاقة وثيقة مع القيادة في إيران (...) لا أحد يريد رؤية أمور فظيعة تحدث».وحذر ترامب في وقت سابق إيران، وبشدة، من مغبة توجيه أي تهديد إلى الولايات المتحدة.من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية: إن إيران لم تعرض مذكرة تفاهم تقضي بعدم الاعتداء مع جيرانها في الخليج. وفق ما نقلت صحيفة «النهار» الكويتية.(وكالات)
مشاركة :