العادات الرمضانية للشعوب العربية «تقاليد وموائد وعزائم»

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف التفاصيل الاحتفالية التي ترافق شهر رمضان، في أنحاء العالم، والعادات التي يتميز بها كل بلد عن آخر، حيث تختلف الليالي الرمضانية في القاهرة عنها في الرياض، أو دبي، كذلك يتبعها اختلاف الموائد الرمضانية من ثقافة إلى أخرى ومن بلد لآخر، والعادات التي تخص شهر رمضان عن باقي الأشهر، تضفي عليه طابعا ثقافيا دينيا، لكن شعوب العالم الإسلامي تلتقي في نقطة واحدة وهي أن رمضان شهر العبادات والرحمة.»بساطة الناستحدثت «أم إبراهيم» وهي مصرية مقيمة منذ 45 سنة، فتقول إنها تأثرت بأهل المملكة وتطبعت بطباعهم، وبالرغم من أنها تحب قضاء رمضان في مصر بين أهلها وجيرانها، إلا أنها تعشق عمل الأطباق الشعبية الخليجية مثل الهريس والكبسة، وترى «أم إبراهيم» أن ما يميز رمضان في مصر هو بساطة الناس، وحبهم للاجتماع على الإفطار بكل ود، بعيدا عن الرسميات، ومن النادر أن يفطر أحد في بيته من كثرة العزائم والولائم التي يدعى لها، وبعد الإفطار يجتمع الأهل أمام التلفاز على «كوب شاي» أو فنجان قهوة أو مشروب العرقسوس، لحين موعد صلاة التراويح، التي تعلن انتهاء موعد الزيارات، وتفرغ الكل للعبادات، وبعد التراويح تبدأ رحلة ليالي رمضان الساحرة في شوارع وأسواق ومدن مصر وزينة البيوت التي تمتد من الشرفة إلى الشرفة الأخرى للبيت المجاور، وأينما تتجه أنظارك ستجد الفوانيس والمصابيح المضيئة معلقة في كل بيت وزاوية، وبينت «أم إبراهيم» أن العائلات المصرية تحرص في رمضان على صلة الرحم، ولو كان هناك خصام بين الأخ وأخيه، فيكون رمضان فرصة للتصالح.» بيت الجدوتحكي «أم محمد» من السودان عن التقاليد الرمضانية، فتقول: «تحرص العائلة السودانية على التجمع حول السفرة الرمضانية ويكون أول اجتماع رمضاني في البيت الكبير وهو بيت الجد، كما يتميز الشهر الكريم في الخرطوم بعادة (البرك) حيث يتعاون أهل الحي على بسط سفرة من الأكلات والأطباق، الممتدة بين 10 بيوت في الحي الواحد، قبل الأذان بنصف ساعة، ليجلس عليها المارة وعابرو السبيل من أجل الإفطار، إضافة إلى عادة إجبار المارة في الشارع على التوقف ودعوتهم لتناول طعام الإفطار في المنزل».وتضيف «أم محمد»: «رغم إقامتي في المملكة 17 سنة إلا أنني متمسكة بتقاليدي الرمضانية ولم أستغن عنها حتى وأنا هنا، حيث لدينا أطباق لا نعملها إلا في رمضان»، موضحة بعض الأطباق وهي العصيد، والقراصة ومشروب «الحلو مر» المشروب التقليدي وهو نبتة ناشفة تشبه الكركديه، ويعتبر المشروب الأساسي في رمضان للعائلات السودانية، مستطردة أن والدتها في السودان تقوم بتحضيره من شهر رجب، وترسله لابنتها في المملكة.» تبادل الأطباقأما «نور الورع» وهي سورية مقيمة في المملكة منذ 37 عاما، فتقول: «يتميز رمضان في سوريا بعادة (السكب) وهي تبادل الأطباق الحلوة والمالحة بين الأهل والجيران، وبعد صلاة التراويح، تبدأ عادة (الموالدية)، وهي موشحات وترانيم إسلامية، واعتاد الأب على ترديد أطفاله لها بعد صلاة التراويح، ونوهت نور إلى أنه من المستحيل أن تجد على سفرة السحور السورية أطباقا من الطعام الدسم كاللحم أو الدجاج، وتكتفي العائلة السورية في السحور بالأجبان، والألبان، والزيتون، والفتة والفول بأنواعه باللبن والزيت».كما تشتهر الليالي الرمضانية في سوريا بـ«المسحراتي» الذي يمشي بين الحارات وقت السحور، وهو يدق طبلته مناديا بصوت جهوري يسمعه القاصي والداني «اصحى يا نايم وحد الدايم».وأضافت نور، إنها تأثرت بالثقافة الخليجية وأصبحت تتقن بعض الطبخات.

مشاركة :