ذكرت صحيفة «الصن» البريطانية، أمس، أن مايك آشلي مالك نادي نيوكاسل الإنجليزي، توصل لاتفاق لبيع النادي إلى الملياردير الإماراتي الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان مقابل 350 مليون جنيه إسترليني (445.24 مليون دولار).ووفقاً لتقرير الصحيفة البريطانية، تم توقيع العقود بين آشلي والشيخ خالد، وأُرسلت إلى رابطة الدوري الممتاز. وحاول آشلي في الماضي بيع النادي الذي اشترى فيه حصة مسيطرة عام 2007. وقال آشلي، الذي يمتلك شركة «سبورتس ديركت» البريطانية لبيع الملابس الرياضية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه لم يتلق أي عروض مقبولة لشراء نيوكاسل بعد عام من وضع النادي للبيع رسمياً، لكنه أبلغ «سكاي نيوز» في ديسمبر (كانون الأول) بأنه حقق تقدماً جيداً في محادثات حول صفقة لبيع النادي.وذكرت صحيفة «ديلي ميل»، سابقاً، أن الشيخ خالد، وهو ابن عم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك مانشستر سيتي، فشل في مساعيه لشراء نادي ليفربول مقابل ملياري جنيه إسترليني العام الماضي.والشيخ خالد هو مؤسس {مجموعة بن زايد»، وهي مجموعة رائدة في الكثير من المجالات في الأسواق المحلية والدولية. ويعقد جمهور نيوكاسل الكثير من الآمال على هذه الصفقة، لتحسين حال الفريق الذي عانى كثيراً تحت إدارة مايك أشلي، وكان مهدداً في أكثر من موسم بالهبوط من الدوري الممتاز.واشتهر آشلى بتصريحاته النارية من أجل إبرام صفقات كبرى، لكن على أرض الواقع كان يصدم جماهيره بسياسة تقشف صعبة، ولا يجري تعاقدات قادرة على النهوض بالفريق. وكان آشلي قد تعهد قبل بداية الموسم الماضي بأنه سيضع «كل جنيه يحصل عليه النادي» في سوق انتقالات اللاعبين من أجل تدعيم صفوف الفريق، لكن الواقع أثبت أن صافي ما أنفقه النادي يقل عما تنفقه بعض الأندية في دوري الدرجة الأولى.وكان نيوكاسل في فترة التسعينيات تحت إدارة وملكية السير جون هول للنادي، منافساً قوياً على قمة الدوري بقيادة المدير الفني كيفين كيغان، وكتيبة من أفضل اللاعبين مثل آندي كول، وراؤول فوكس، ودارين بيكوك، ووارن بارتون، وفاوستينو أسبريا، وليس فرديناند، وآلان شيرار، وديفيد جينولا. ويذكر أن نيوكاسل يونايتد قد كسر قيمة أغلى صفقة في تاريخه، عندما تعاقد مع مايكل أوين مقابل 16 مليون جنيه إسترليني من نادي ريال مدريد الإسباني. وكان موسم 1996 هو الأبرز لنيوكاسل، حيث نافس حتى الجولة الأخيرة على لقب الدوري، قبل أن ينتزع مانشستر يونايتد البطولة في سيناريو مماثل لما حدث هذا الموسم بين مانشستر سيتي وليفربول.وتتطلع جماهير نيوكاسل إلى المالك الجديد لإخراج النادي من حالة الركود والانهيار، حتى ترى بعض النتائج الجيدة للنادي في العصر الحديث.يذكر أن الإسباني رفائيل بينيتيز مدرب نيوكاسل، الذي سبق وقاد ليفربول للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، قد هدد بالاستقالة أكثر من مرة اعتراضاً على سياسة مايك آشلي في سوق الانتقالات.
مشاركة :