توجّه الناخبون الفرنسيون، أمس (الأحد)، لاختيار آلاف من أعضاء المجالس المحلية، في اختبار لمدى شعبية الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. وعلى رغم احتلال الجبهة المركز الثاني في الجولة الأولى من التصويت، الأسبوع الماضي، في نكسة لادعائها بأنها أصبحت أول حزب في فرنسا، فقد فازت في أربعة انتخابات، ومن شبه المؤكد أن ترى قفزة كبيرة في عدد المجالس التي تسيطر عليها، بالمقارنة مع المجلسين المحليين اللذين تسيطر عليهما حالياً. وعملت الجبهة المُعارضة للهجرة وللاتحاد الأوروبي بجدّ تحت قيادة مارين لوبان لاجتذاب ناخبي التيار الرئيسي، ووضعت استراتيجيتها الجديدة على أساس الاعتماد على قاعدة من المسؤولين المُنتخبين محلياً. وشهدت الجبهة انتخاب ثمانية من مرشحيها في الجولة الأولى الأسبوع الماضي، وقد ترى انتخاب ما بين 100 و200 آخرين من مرشحيها هذا الأسبوع، حسبما ذكر استطلاع لمؤسسة «إيفوب». وسيتم انتخاب 4108 أعضاء في المجالس المحلية، يتمتعون بسلطات محدودة على الطرق والمدارس والخدمات الاجتماعية، في جولتي اقتراع لا يجتذب عادة سوى اهتمام محدود، ولكن هذه المرة أصبح اختباراً للحزبين الرئيسيين وللوبان . واستطاع الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قيادة حزبه المحافظ لاحتلال المركز الأول، على نحو غير متوقع في الجولة الأولى. ولكن ساركوزي يحتاج إلى تحقيق انتصار كبير هذه المرة للمساعدة في تعزيز قبضته على حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الذي يتزعمه، والفوز بترشيحه في انتخابات الرئاسة في العام 2017. وتتوقع استطلاعات للرأي فوز حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية»، وحلفائه، بعدد من المقاعد يزيد نحو مرتين على مقاعد «الحزب الاشتراكي» الذي يتزعمه الرئيس فرانسوا هولاند وشركاؤه.
مشاركة :