ترامب يؤكد أنه لا يسعى إلى تغيير النظام في إيران

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو – الوكالات: اعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب تهدئة أمس حيال تصاعد التوترات مع إيران، مؤكدا أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران. وقال ترامب «نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد فقط أن أوضح ذلك»، في حين أن الولايات المتحدة تنشر قوات إضافية في منطقة الشرق الأوسط. وقال ترامب إن إيران لديها الفرصة لأن تكون دولة عظيمة في ظل القيادة الحالية. وأضاف بعد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي «نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق»، مشيرًا إلى امكانية «التوصل إلى اتفاق». وسبق أن مدّ يده في وقت سابق أمس لإيران فأكد أنه مقتنع بأن إيران ترغب في إجراء حوار. وقال «إذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضًا». وبدا ترامب كأنه يوجه دعوة ضمنية إلى آبي للقيام بوساطة يابانية، مشيرًا إلى «العلاقات الوثيقة» التي تربطه بمسؤولين إيرانيين. وذكرت وسائل إعلام أن آبي لديه نية لزيارة إيران قريبًا. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب قال آبي ان اليابان ستبذل ما في وسعها فيما يتعلق بقضية إيران. وأضاف آبي «السلام والاستقرار في الشرق الاوسط من الامور البالغة الاهمية لليابان والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره». بالمقابل قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس ان إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، موضحًا أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حظرها في فتوى. وأضاف الوزير في تغريدة على تويتر أن السياسات الأمريكية تضر الشعب الإيراني وتسبب توترا إقليميا. وقال ظريف «آية الله علي خامنئي قال منذ فترة طويلة اننا لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية -بإصدار فتوى تحظرها. ان الإرهاب الاقتصادي يضر الشعب الإيراني ويسبب توترا بالمنطقة». في السياق ذاته نقل بيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي قوله امس ان سياسة العقوبات الأمريكية تهدد أمن الشرق الاوسط. وقال عراقجي أثناء زيارة يقوم بها للكويت ان طهران مستعدة للحوار مع دول أخرى في المنطقة. وقبل وصول عراقجي إلى الكويت أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن نظيره الإيراني سيحمل رسالة من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد. ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية في عددها الصادر امس عن مصادر مطلعة القول إن الرسالة التي يحملها عراقجي تتضمن تطمينات لدول الخليج بعد حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة. وقال مصدر مقرب من ظريف، إن التحركات الأخيرة لوزارة الخارجية الإيرانية، ومنها جولة ظريف إلى باكستان والعراق وجولة عراقجي إلى عمان والكويت وقطر، تأتي في إطار مشروع جديد يتمحور حول توقيع اتفاقيات صداقة وعدم اعتداء مع دول الجوار. وأوضح المصدر أن «مشروع ظريف يتضمن تقديم ضمانات متبادلة لعدم قيام دول المنطقة بأي تحرك عدائي، إن كان عسكريًا أو أمنيًا أو سياسيًا، ضد بعضها، ومنع أي تحركات إرهابية أو إعلامية أو سياسية أو عدائية من طرف ثالث يمكن أن تهدد أمن باقي الدول الموقعة». وفي خضم التوتر مع إيران يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون محادثات في الامارات العربية المتحدة هذا الاسبوع، تزامنا مع انعقاد اجتماعات في السعودية لبحث ذلك. وتستضيف مكة المكرّمة الخميس قمتين عربية وخليجية طارئتين لبحث هذه التطورات، وقمة لمنظمة التعاون الإسلامي أيضا الجمعة. وينظر محللون في الولايات المتحدة إلى بولتون على أنّه رجل الحرب في إدارة الرئيس دونالد ترامب. وكان بولتون المعروف بانتمائه إلى تيار المحافظين الجدد وجه «تحذيرا واضحا لا لبس فيه إلى النظام الإيراني» في الخامس من مايو، أعلن فيه إرسال حاملة طائرات إلى منطقة الخليج ردا على «تهديدات إيرانية».

مشاركة :