التفاؤل بالخير.. في حديث سمو ولي العهد

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مر على المواطنين وقت ليس بالسهل، كل ذلك بسبب التحديات التي واجهت الدولة في منعرجات كانت قاسية بعض الشيء كانت تتطلب أن يتكاتف أبناء الوطن مع وطنهم، وأن يتحمل الجميع الضغوطات من أجل أن نعبر تلك المنعرجات التي تمر بها دول كثيرة، ونحمد الله أن قادة البلاد بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه كانوا يراعون المواطنين في أغلب الأمور. حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد في المجالس الرمضانية التي زارها مؤخرا كان مبشرا بالخير مع تفاؤل يبعث على الراحة والطمأنينة، حيث قال سموه: «إن أملي كبير بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة خير على الوطن والمواطن ولابد من مواصلة العمل بوتيرة أعلى لتنفيذ كل المبادرات والخطط التي وضعناها للوصول إلى أهدافنا التنموية المنشودة، وهذا الأمل نابع مما نراه من بوادر ونتائج إيجابية أولية تتحقق على أكثر من صعيد والتي جاءت بفضل التخطيط السليم والتنفيذ المتقن، وكذلك بفضل حرص المواطنين ومساندتهم لنا في تحقيق ما نصبو إليه والذي سنعكس على نماء الوطن وازدهاره». هذا الحديث المتفائل الذي بشَّر به سمو ولي العهد أهل البحرين من أن المرحلة القادمة ستكون بإذن الله مرحلة خير على الوطن والمواطن جعلت أهل البحرين يستبشرون بالخير، وأن كل ما تكاتفت من أجله الدولة مع المواطنين من إجراءات حدثت إنما ستاتي بثمارها بإذن الله، وسيكون هناك خير للوطن والمواطن بإذن الله. أكثر ما كان يؤرق المواطن والاقتصاديين والتجار هو ارتفاع مديونية البحرين، إلا أن ما جاء به سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه من خطة للتوازن المالي والتي قلصت الكثير من المصروفات وتم وضع برامج للمحافظة على الإنجاز والتطور بمصروفات أقل، وهي معادلة صعبة، استطاع سمو ولي العهد مع فريق العمل التابع لسموه وبتكاتف المواطنين من الوصول إلى أهداف «التوازن المالي» المنشود. يحسب أيضا للأخ الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية ما يقوم به من جهود كبيرة في هذا الاتجاه، فهذا الرجل يعمل لساعات طويلة كل يوم، وفي الإجازات، وهذا العمل إنما هو من أجل البحرين وقيادتها ومن أجل تحقيق أهداف التوازن المالي حتى قبل المدة المقررة، فله الشكر والتقدير. سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مجلس رمضاني كان يثني كثيرا على أبناء البحرين في تكاتفهم مع جهود الدولة الرامية إلى تحقيق التوازن المالي، وهذه الإشادة محل تقدير من المواطنين، وبإذن الله ستأتي هذه الجهود بثمارها. لم يغب أبدا عن سمو ولي العهد الإشادة والامتنان والتقدير للأشقاء بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت على موقفهم ومساندتهم للبحرين، هذا الحديث أيضا يؤكد عليه سمو ولي العهد في مناسبات عدة، وفي المجالس الرمضانية، وأهل البحرين أيضا يحملون في قلوبهم التقدير والامتنان للأشقاء على وقفتهم. من ضمن ما أكد عليه الأمير سلمان بن حمد حفظه الله ورعاه هو ضرورة مواصلة العمل بوتيرة أعلى لتنفيذ كل المبادرات. وهذا هو المطلوب اليوم، حتى نصل إلى الأهداف، وبإذن الله يتحقق الخير للجميع، ونخرج أكثر قوة من ذي قبل، لمستقبل أفضل بإذن الله. سمو ولي العهد لا يغفل عن نقطة مهمة هي ركيزة للتنمية وللنماء، فهو دائما التأكيد على تحقيق الأمن للجميع، فالأمن هو أول ركيزة للتنمية وللاقتصاد القوي المتفاعل. بشارات سمو ولي العهد حفظه الله أسعدت المواطنين، وبإذن الله المستقبل سيكون أفضل لهذا الوطن.

مشاركة :