أكد مسؤول يمني رفيع أن الاتفاقية التي وقّعها الجانبان اليمني والسعودي أخيراً حول إعادة إعمار اليمن تشدد على السرعة في إنجاز مطار مأرب الذي بُدئ العمل فيه، وفتح المجال للقطاع الخاص ورجال الأعمال اليمنيين والسعوديين للمشاركة في إعادة إعمار اليمن.وقال الدكتور نجيب العوج، وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاقية التي وقعها مع محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، تتحدث عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين؛ ومنها وضع الخطط والبرامج لإعمار مختلف مناطق اليمن وتنميتها، خصوصاً مشاريع البنية التحتية الخدمية وإعطاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم والكهرباء.وأضاف الوزير: «هناك اتفاق بأن نعمل معاً ضمن أولويات الحكومة اليمنية وفق خطة عمل تنموية تحدد المناطق الأكثر احتياجاً للتدخلات العاجلة والسريعة والمشاريع التي تحتاج إلى وقت أطول؛ ومنها المشاريع ذات التكلفة العالية، خصوصاً الطرقات». وبحسب الدكتور نجيب؛ «شدد الاتفاق على سرعة إنجاز مطار مأرب الذي بدئ العمل فيه وفق معايير دولية عالية، وكذلك مشاريع إعمار محافظة المهرة المتضررة من الفيضانات». وأوضح أن أحد أهم بنود الاتفاقية فتح آفاق الاستثمار في اليمن لمؤسسات القطاع الخاص السعودية، والشراكة والتعاون بين رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين في إعمار وتنمية اليمن.وكان «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، وقّع مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية قبل يومين اتفاقية تعاون مشترك، في مجال أعمال التنمية والإعمار داخل الجمهورية اليمنية. وجاءت الاتفاقية في إطار التعاون بين السعودية واليمن، وتعزيزاً للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، لتقديم خدمات التنمية والإعمار وتنفيذ المشاريع التنموية والإعمارية في الجمهورية اليمنية.يذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» أنشئ بأمر سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مايو (أيار) 2018، للمساهمة مع المانحين الدوليين والبنك الدولي في تنمية وإعمار اليمن. وتغطي مشاريع البرنامج قطاعات: الصحة، والتعليم، والكهرباء والطاقة، والزراعة والثروة السمكية، والمياه والسدود، والطرق والموانئ والمطارات، والمباني السكنية والحكومية، وله مكاتب تنفيذية داخل اليمن تتولى الإشراف ومتابعة التنفيذ والتأكد من جودته.
مشاركة :